قتل 24 شخصا في اعمال عنف متفرقة الاثنين في العراق بينهم عشرة في ثلاثة انفجارات في حي مدينة الصدر الشيعي على ما افادت مصادر امنية. واتت هذه العمليات التي اوقعت ايضا اكثر من مئة جريح غداة اعمال عنف طائفية لا سابق لها في بغداد قتل خلالها مسلحون 42 سنيا على اساس طائفي وتسبب انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن بمقتل 19 شخصا في احدى الحسينيات. واوضح مصدر امني ان "سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الطالبية الواقعة ضمن مدينة الصدر (غالبية شيعية شرق بغداد) واعقب ذلك سقوط قذيفتي هاون في المنطقة ذاتها" مما ادى الى مقتل عشرة مدنيين واصابة 51 اخرين بجروح. وتعتبر هذه المنطقة معقلا لميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. من جهة اخرى اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية "مقتل ثلاثة عراقيين واصابة 22 اخرين في انفجار عبوة ناسفة امام مطعم شعبي في شارع الرشيد في وسط العاصمة بغداد". كذلك تعرض القاضي قيس عبد الستار لاطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة المنصور (غرب بغداد) ما ادى الى مقتل احد افراد حمايته الشخصية حسبما اعلن مصدر في الشرطة العراقية. وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) اعلن مصدر في الشرطة "مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرين اخرين بجروح في انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري". واوضح ان "الهجوم استهدف مقر حزب +الاتحاد الوطني الكردستاني+ الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في حي الواسطي (جنوب كركوك)". وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) اعلن مصدر في الشرطة "مقتل مغوار واصابة ثلاثة اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية النيل (10 كلم شمال الحلة)". وفي بعقوبة قتل ستة عراقيين بينهم اثنان من عناصر الشرطة واصيب 17 اخرون بينهم خمسة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة واطلاق نار في مناطق متفرقة في المدينة على ما افادت مصادر امنية عراقية. كما افاد مصدر في وزارة الداخلية ان "خمسة من رجال الشرطة اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في شارع فلسطين (شرق بغداد)". كذلك "اصيب عشرة مدنيين عراقيين في سقوط عدد من قذائف الهاون على سوق وسط ناحية المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)". الى ذلك اصيب خمسة مدنيين بجروح في اطلاق نار عشوائي من جنود اميركيين عقب انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة النباعي (30 كلم شمال بغداد) على ما اعلن مصدر امني عراقي. من جهته وجه الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين رسالة الى رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا يؤكد فيها عدم حضوره جلسة الاثنين نظرا لوجود "نية مبيتة سلفا للحكم علينا استجابة لرغبة اميركية خبيثة". وقال صدام في رسالة تلقت "بالنظر لافتقار المحكمة الى الاجراءات القانونية المتعارف عليها طبقا للقوانين العراقية والقانون الدولي (...) كأن هناك نية مبيتة سلفا بالحكم علينا استجابة لرغبة اميركية خبيثة يستجيب عملاؤهم الاخساء في العراق لها". واضاف "وذلك تحت تاثير الحقد المعلوم والتصور انهم اذا ما حكموا علينا لاسباب اسموها جرائم ضد الانسانية يبعدوننا عن سياسة بلدنا وشانه". وتابع "تعرفون ويعرف الجميع باننا ايضا لم نصير حكاما للعراق بواسطة اميركية سياسية او مالية ولم تأت بنا طائراتهم ودباباتهم الى سدة الحكم وانما ارادتنا وارادة شعبنا العظيم ثم ارادة شعبنا طبقا لوعيه وقراره ورغبته التاريخية بالاستفتاء على التوالي". واكد ان "اميركا وعملاءها انما يخدعون انفسهم ولن يخدعوا الشعب والراي العام. وعلى هذا سوف لن نحضر جلسة المحكمة التي قررتموها في 10 يوليو/تموز 2006 وها قد اعلمناكم طبقا لما تقتضي نصوص القانون". ووقع صدام الرسالة المؤرخة بتاريخ 5 تموز/يوليو بصفته "رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة". وفي بغداد رفع القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا الاثنين جلسة المحاكمة الى الثلاثاء. واستمع القاضي عبد الرحمن الى اثنين من المتهمين هما محمد عزواي علي وعلي دايح علي وهم من اعضاء في حزب البعث المنحل في الدجيل في الجلسة السادسة والثلاثون. وقال القاضي "سيتم الاستماع الى مطالعات وكلاء الدفاع تباعا لذلك ترفع الجلسة وتستأنف غدا" الثلاثاء. وقد اعلن المحامي العراقي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام في القاهرة الاثنين تعليق حضور المحاكمة حتى تتم الاستجابة لمطالب المحامين وفي مقدمها تأمين امنهم وتعهد المحكمة بتمكينهم من الدفاع عن موكلهم. اف ب