في اطار الفعاليات الثقافية والامسيات الادبية التي يقيمها منتدي اب الثقافي الاجتماعي اقيم عصر اليوم امسية ثقافية بعنوان ( تطور العلاقات اليمنية - السعودية) تطرق فيها الدكتور عارف الرعوي الامين العام لمنتدي اب الثقافي الاجتماعي ونائب عميد كلية الآداب الي مراحل تطور العلاقات اليمنية السعودية منذ بداية تأسيس الدولة السعودية الثالثة حيث كانت تسير وفقا الجوار واحترام الاخر بغض النظر عن الاحداث التي رافقت ما قبل عام 1934م والتي اعتبر هذا العام هو محطة اخري في مسيرة تطور العلاقات بين البلدين . واستعرض الرعوي بنود اتفاقية الطائف والتي كانت بمثابه انهاء لحقبة من الصراع الحدودي معتبر تلك الاتفاقية قاعدة انطلاق في تطور العلاقات وحسن الجوار واحترام الاخر وعلى اثر تلك المعاهدة وما تلاها مر كل طرف بترتيب وضعة الداخلي وان كان الوضع اليمني اكثر الوضع سوء لأنه كان يرزح تحت حكم الائمة في الشمال بينما شطرة الجنوبي تحت الاحتلال. واشار الدكتور ان اكتشاف النفط في المملكة احدث ثورة بنيانية وتنموية وبالتحديد في مطلع السبعينيات من القرن الماضي مما جعل مسألة اغتراب المواطن اليمني امر حتميا لتحسين وضعة وهذا مما زاد في تعميق العلاقات ومد اواصر الجوار والاخوة وضلت العلاقة يسودها هذا الجو الصافي الي ان هبت احداث التسعينيات وما احدثت من نزوح لمليون يمني ورغم ذلك لم تحث شرغ في تلك العلاقات والتي اثمرت باتفاقية جدة عام 2000م وذلك في ترسيم الحدود . وخلال الفعالية استعرض الدكتور الرعوي العديد من الفلاشات المرئية لخرائط توضح وتبين نقاط الحدود واحداثياتها مشيرا في ختام حديثة الي عمق العلاقات اليمنية السعودية مما تخللها بعض الاشكاليات فهذة بمثابة قشور وسراب لا تضر جوهر وعمق تلك العلاقات. هذا وقد حضر تلك الامسية العديد من المهتمين بشان العلاقات اليمنية السعودية ومثقفين وادباء واعضاء مجلس نواب من ابناء محافظة اب حيث اثريت الامسية بالنقاشات والحوارات والتي صبت في خدمة وتقوية تلك العلاقات.