أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري بموسكو أمس الثلاثاء روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على ضرورة حث الحكومة السورية والمعارضة على إيجاد حل سياسي للازمة. وأضاف لافروف قوله: "اتفقنا أيضا على ضرورة أن نحاول عقد مؤتمر دولي حول سورية بأسرع ما يمكن، وانا اعتقد ان ذلك قد يحدث في نهاية الشهر الجاري، وهو سيعقد تطويرا لمؤتمر جنيف الذي عقد نهاية يونيو/حزيران العام الماضي". وتابع لافروف قائلا: "أكد بلدانا التمسك بوحدة أراضي سورية في سياق تنفيذ بنود بيان جنيف بالكامل. ونحن نعترف بان ذلك يتطلب توافقا من قبل الأطراف السورية، ونحن نتعهد باستغلال كافة الإمكانيات المتوفرة لدى روسياوالولاياتالمتحدة من أجل اجلاس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. وسنعمل بشراكة مع الدول الأجنبية المعنية الأخرى بهذا الشأن، والتي يجب ان تظهر تمسكها بمساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي في أطار اتفاقات جنيف بأسرع ما يمكن". لافروف: المعلم أكد لي تمسك دمشق بالمفاوضات.. والمعارضة لم تقدم مفاوضين وذكر وزير الخارجية الروسي ان نظيره السوري وليد المعلم أكد له في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما تمسك السلطات السورية بالمفاوضات، مشيرا إلى ان المعارضة السورية لم تقم بتعيين مفاوضين عنها. وقال لافروف ان "المهمة في هذه المرحلة تتمثل في أقناع الحكومة وكافة فصائل المعارضة بالجلوس الى طاولة المفاوضات. وبعد ان تم الاتفاق على بيان جنيف، أعربت الحكومة السورية عن الاستعداد للعمل على هذا الأساس، وقامت فيما بعد بتشكيل لجنة مسؤولة عن الحوار السوري". وتابع قائلا: "يوم أمس أكد لي وزير الخارجية السوري خلال المكالمة الهاتفية انهم متمسكون بالمفاوضات على أساس بيان جنيف، وان اللجنة المذكورة مكلفة بإجراء هذه المفاوضات". كيري: بديل التسوية السلمية في سورية مزيد من العنف وتفكك البلاد بدوره أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ان الولاياتالمتحدة تعتبر بيان جنيف وثيقة هامة يجب ان تؤدي الى التسوية السلمية في سورية، وحذر من خطر تفكك سورية في حال عدم وجود حل سلمي. وقال كيري: "نعتبر بيان جنيف سبيلا هاما بالفعل لإنهاء إراقة الدماء في سورية. وهذا لا يجب ان يكون ورقة بسيطة ودبلوماسية لا معنى لها، بل يجب ان يمهد الطريق نحو سورية جديدة لا مكان فيها لمجزرة دموية". وأكد الوزير الأمريكي انه قد يتم في نهاية الشهر الجاري عقد مؤتمر دولي حول سورية ستحاول روسياوالولاياتالمتحدة تنظيمه. وقال كيري: "نتطلع الى دعوة ممثلي المعارضة والحكومة السورية من أجل تنفيذ الأهداف المعلن عنها في بيان جنيف". وتابع كيري قائلا ان "البديل للتسوية السلمية في سورية هو مزيد من العنف، وسورية تقف على حافة الهاوية، إن لم وقعت فيها. والبديل أيضا هو تصاعد الأزمة الإنسانية، وقد تتفكك سورية الى أجزاء، وقد يكون هناك عنف طائفي وأعمال تطهير عرقي، ما يهدد امن واستقرار المنطقة كلها". القرار الأمريكي بشأن تسليح المعارضة سيتوقف على نتائج التحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي وأعلن كيري ان الولاياتالمتحدة ستتخذ قرارا بشأن توريد او عدم توريد السلاح الى المعارضة السورية تبعا لنتائج التحقيق في المعلومات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وتعليقا على مشروع القانون بهذا الصدد الذي قدم الى الكونغرس قال كيري ان هناك آراء بضرورة تسليح المعارضة السورية، لكن كل شيء سيتوقف على الحقائق ووجود ادلة في هذا الشأن (الاسلحة الكيميائية). واضاف الوزير الأمريكي قوله ان "الرئيس اوباما اوعز باجراء تحليل دقيق لهذه الحقائق والمعلومات. واعتقد ان الكونغرس سيدرس نتائج هذا التحليل باهتمام قبل ان يتخذ اي قرار".