دان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واستنكروا بشدة، حادث اطلاق النار الذي استهدف طائرة مروحية أثناء مرورها فوق مدينة رداع صباح اليوم وعلى متنها أعضاء من مؤتمر الحوار. جاء ذلك عقب استماع أعضاء فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في جلستهم اليوم لكلمة أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أشار فيها إلى المعلومات الأولية التي تلقتها الأمانة العامة للمؤتمر بشأن حادث استهداف طائرة الهليكوبتر العسكرية المقلة لاعضاء من المؤتمر الذين نفذوا زيارة ميدانية اليوم إلى محافظة البيضاء. وقال :" تعرضت الطائرة التي خصصت لنقل أعضاء في مؤتمر الحوار من صنعاء إلى البيضاء لإطلاق رصاص أثناء مرورها فوق منطقة رداع، واستطاع الطيار أن يتجاوز هذا الإطلاق الناري والوصول بسلام إلى المنطقة المحددة".. مؤكدا في ذات الوقت أن أعضاء المؤتمر وصلوا جميعا بسلام الى محافظة البيضاء وباشروا بتنفيذ برنامج زياراتهم الميدانية وفقا للبرنامج المقر . هذا وقد ندد أعضاء وعضوات الفريق باسم كافة أعضاء المؤتمر واستنكروا بشدة هذه الجريمة النكراء .. مطالبين أجهزة الأمن القيام بواجبها لضبط المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة. وكان فريق العمل ناقش في جلسته اليوم برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبدالباري دغيش، مهام المجموعات المنبثقة عن الفريق، في إطار خططها المقرة خلال الفترة الماضية، وكذا الإجراءات التي تتخذها الأمانة العامة للمؤتمر لتسهيل عمل فرق مؤتمر الحوار ومنها فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني. واستعرض أمين عام مؤتمر الحوار الوطني في كلمته خلال الجلسة الجهود التي تبذلها الأمانة العامة في تنفيذ الأعمال المناطة بها في إطار اختصاصاتها، ومنها الترتيبات الخاصة للنزول الميداني لأعضاء مجموعات فرق العمل . وتطرق إلى مهام فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر .. لافتا إلى أن فرق العمل لاتملك سلطة التحقيق أو تقصي الحقائق وإنما دراسة الوضع الراهن والخروج بمحددات توافقية تنبثق عنها أسس دستورية وتشريعية. وتناول السياسات العامة للعمل الإعلامي للحوار الوطني الهادف خلق شراكة بين الجميع في عملية الحوار .. موضحاً في هذا الجانب أن الأمانة العامة حرصت على اطلاع الرأي العام على التقدم المحرز في مسار الإعداد والتحضير وسير اعمال المؤتمر وفرق العمل المنبثقة عنه وسيتواصل هذا النهج خلال الفترة المتبقية من اعمال المؤتمر وكذا لمتابعة تنفيذ مخرجاته وفقاً للإمكانيات المتاحة. وقال :" نجاح مؤتمر الحوار ليس محصوراً فقط فيما يجري في قاعات مؤتمر الحوار بل يجب أن يكون هناك عمل ميداني موازي تقوم به الحكومة والأجهزة التنفيذية المختلقة بما يساعد على نجاح مؤتمر الحوار والخروج بالنتائج المنشودة ". وأضاف :" لا يمكن أن يكون هناك حوار جاد داخل أروقة المؤتمر، بدون جهد رسمي حقيقي موازي من مؤسسات الدولة المختلفة تعين الحوار للخروج بمخرجات مثمرة ". وأكد بن مبارك على ضرورة الاستغلال الأمثل للوقت المتبقي باعتباره ضيقاً جدا لضمان استكمال عمل المجموعات خلال الفترة المحددة والإسهام بالخروج بمحددات تضمن معالجة القضايا التشريعية الواقعة في نطاق عمل فرق العمل. وكانت مجموعتا الإرهاب والإخفاء القسري التابعة للفريق التقتا قيادة جهاز الأمن القومي، فيما التقت مجموعة الصراعات السياسية بقيادة جهاز الأمن السياسي. وناقشت المجموعتان مع قيادتي الجهازين المهام الأمنية التي يضطلع بها الجهازان في سبيل ترسيخ دعائم الامن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وحماية الامن القومي، فضلا عن مناقشة إمكانية تعاون الحهازين مع المجموعتين في سبيل تنفيذ مهامها. سبأ