ذكرت دراسة طبية اليوم الأحد أن بحثا طبيا توصل إلى أن التدخين يؤدي إلى خفض إنزيم مهم في الرئتين يساعد في تنظيم ضغط الدم. ونشرت الدراسة التي أعدها مختبر بروكهيفن الوطني التابع للحكومة الأميركية في دورية الطب النووي. وقال الباحثون إنهم استخدموا أنواعا متطورة من الأشعة ومادة اقتفاء كيميائية لإظهار أن نسب إنزيم مونوامين أوكسيداس تقل بنسبة 50% في رئات المدخنين. ويعتقد أن المعدل المنخفض من الإنزيم يضعف وظائف الرئة وكذلك التحكم في ضغط الدم. وقالت كبيرة الباحثين د. جوانا فاولر "إن تأثير التدخين على صحة البشر هائل، غير أن أحدا لا يعرف الكثير عن التأثيرات الدوائية للتدخين على الجسم البشري بعيدا عن تأثيرات النيكوتين". وحلل باحثون مستويات الإنزيم في أجسام تسعة من المدخنين وتسعة من غير المدخنين حيث أظهرت الأشعة الدقيقة أن مستويات الإنزيم كانت متشابهة في جميع الأعضاء السطحية للجسم في المجموعتين، فيما عدا الرئتين. كما أظهر التحليل أن رئات المدخنين تحتفظ بمادة الاقتفاء الكيميائية لمدة أطول من غير المدخنين وأن إيصال مادة الاقتفاء إلى مجرى الدم الشرياني أبطأ كثيرا لدى المدخنين وخاصة خلال الدقائق الأولى القليلة بعد حقنهم بها. وتدلل هذه النتائج على أن المدخنين وغير المدخنين يتجاوبون بشكل مختلف مع المواد الأخرى التي تدخل أجسادهم من خلال مجرى الدم بما في ذلك العقاقير العلاجية وعقاقير التخدير وغيرها.