خاص/ أكدت مصادر دبلوماسية أن مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة عبدالله محمد الصايدي سيرأس وفد اليمن إلى قمة الألفية التي تبدأ أعمالها بمدينة نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية غداً الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام. وأوضحت المصادر في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن السفير الصايدي سيلقي خلال قمة الألفية التي ستعقد في إطار الدورة الستين للجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة كلمة الجمهورية اليمنية نيابة عن الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية. وأشارت المصادر إلى أن كلمة اليمن إلى قمة الألفية سوف تتناول جملة من الموضوعات الحيوية على صعيد القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ورؤية اليمن بالنسبة لهذه القضايا بما في ذلك يتصل بموضوع الإرهاب والفقر.. هذا إلى جانب التحولات والنجاحات التي شهدتها الساحة اليمنية على صعيد الديمقراطية والإصلاحات السياسية وحقوق الانسان وغيرها من الموضوعات الأخرى. وبرغم توصل الدول النامية إلى تسوية مع الولاياتالمتحدة بشان وثيقة القمة بعد مباحثات طويلة‘إلا أنه ووفقاً لمصادر إعلامية ما تزال هناك عدة نقاط خلافية عالقة تواجه قمة الألفية ومن أبرزها الخلافات حول موضوع الإرهاب وعدم انتشار الأسلحة وعن المجلس الجديد لمراقبة حقوق الإنسان والإصلاحات الإدارية في الأممالمتحدة‘ وهناك جدال دائر حول المسؤولية الدولية لحماية المدنيين في حالة حدوث جرائم حرب وإبادة جماعية حين لا تكون حكوماتهم قادرة على حمايتهم او غير راغبة في ذلك. وكانت الدول النامية قد توصلت مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مطلع الأسبوع الجاري الى تسوية بشان وثيقة قمة الألفية بعد جدل استمر أكثر من أسبوعين في أعقاب تقدم الجانب الأمريكي بتعديل على فقرات فى الوثيقة تعلق بحقوق التنمية في وثيقة تاريخية تتألف من 39 صفحة.. وجاءت التسوية على أساس القبول بمبادئ إعلان الألفية لعام 2000م دون اى تعديل‘ وكان موضوع التنمية من شانه ان يهدد بفشل القمة. وقد رحبت الدول النامية بالوثيقة والمقترحات التى ادخلت عليها والتى من المتوقع ان يقرها قادة الدول المشاركون فى اعمال القمة لاسيما بنود تتصل بالتنمية والارهاب وحق التدخل الاجنبى لحماية المدنيين فى مناطق النزاع0 وكان موقف الولاياتالمتحدة قبيل الإعلان عن التوصل إلى تسوية بشأن الوثيقة هو تجاهل التطرق لتحقيق اهداف الالفية الثانية التى جرت حولها المفاوضات على مدى أسبوعين والخاصة بتقليص معدل الفقر الى النصف بحلول عام 2015 إضافة إلى أهداف تنموية اخرى. وأعلن مندوب الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، جون بولتون، نهاية الأسبوع المنصرم أن بلاده تقدمت ب«تنازلات» حول ثلاث نقاط محددة في وثيقة مختصرة. وتتناول هذه الاقتراحات "أهداف تنمية الالفية" والمساعدة العامة للتنمية وبروتوكول "كيوتو". وفي ما يتعلق بأهداف الالفية، وافقت واشنطن على مصطلح "اهداف الألفية" الثمانية التي حددت في قمة عام 2000 للأمم المتحدة من اجل تخفيف نسبة الفقر والحد من انتشار الاوبئة وإعطاء دفع للمساواة بين الجنسين. وينص الاقتراح الامريكي على ان تجدد القمة تصميم الموقعين على البيان النهائي لتأمين الأهداف المحددة خلال المؤتمرات الكبرى للامم المتحدة، «بما فيها تلك التي تمت الموافقة عليها خلال قمة الالفية والمعروفة بأهداف تنمية الالفية». وتعتبر هذه الخطوة تقدماً باتجاه اتفاق عالمي بالنسبة الى التنمية والفقر بعدما صدمت الولاياتالمتحدة معظم الوفود الاسبوع الماضي عندما طالبت بحذف أي ذكر لعبارة «اهداف التنمية للالفية». ومن جانبه أعلن رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، قبل أيام ان حكومته ستطرح على مجلس الامن هذا الاسبوع، وقبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، قراراً بشأن الارهاب يطلب من الدول عدم الاكتفاء بإدانته فحسب، بل التحرك ضد من يحرضون عليه في الداخل.. كما أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الأممالمتحدة كيم هاولز ان الأمن على رأس اولويات بريطانيا للبحث في اجتماع الجمعية العامة. وأضاف هاولز ان «التنمية وحقوق الانسان حلقتان لا يمكن فصلهما عن الارهاب».. وأشار الوزير البريطاني الى التنازلات بعدما بدت الولاياتالمتحدة بأنها متمسكة بفرض رأيها على مواضيع عدة عالقة بالنسبة الى اصلاح المنظمة الدولية وبث الروح في «اهداف الالفية للتنمية» المقرر إنجازها بحلول عام 2015. الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان أعرب عن أمله في أن تضع القمة توجهات جديدة للنظام العالمي تستعيد بموجبه المنظمة الدولية مكانتها. وتمنى كوفي أنان أن توافق الدول الغنية على خطة للتنمية، في مقابل دعم المطالب الغربية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتصدي للإرهاب والتدخل في شؤون دول أخرى في حالة حدوث جرائم ابادة جماعية أو جرائم حرب الى جانب اجراء إصلاحات إدارية بالامم المتحدة.