حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، من ان ارسال اسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية، يمكن ان يأتي بنتيجة عكسية يوماً ما، فضلاً عن أن تسليح المعارضة سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة في سوريا . واكد بوتين في مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة مجموعة الثماني الكبرى في إيرلندا الشمالية اليوم الثلاثاء، بأنه لا يمكن وقف سفك الدماء في سوريا إلا بالطرق السياسية. وأضاف أن روسيا دعت شركائها في القمة إلى مواصلة العمل من أجل عقد مؤتمر (جنيف - 2) . وشدد الرئيس الروسي بان " أية قرارات بتسليح المعارضة السورية تعتمد على اتهامات غير مؤكدة بحق دمشق في استخدام الكيميائي، لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة " . ودعا دول الغرب إلى عدم الإسراع في توريد السلاح إلى المعارضة السورية بسبب غياب آلية المراقبة على طريقة استخدامه في المستقبل . وقال " أدعو جميع شركائنا إلى التفكير مرة أخرى قبل الإقدام على هذا العمل.. هذا شيء خطير جداً " .. مشيراً إلى وجود متطرفين في صفوف المعارضة السورية . وتساءل " الأوروبيون يريدون توريد السلاح إلى هؤلاء الأشخاص.. وماذا سيحل بهذا السلاح ؟ ما هي الجهة التي ستراقب بأيدي من سيقع ؟ " . وحول مبيعات الأسلحة الروسية إلى الحكومة السورية قال الرئيس الروسي إن " موسكو تورد السلاح وفق عقود قانونية لحكومة شرعية وهي حكومة الرئيس الأسد " .. مؤكداً ان موقف بلاده في هذا الجان " مبرر تماماً، أخلاقياً وقانونياً " . وحول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، أكد بوتين أنه لا يمكن الوصول الى أي استنتاج في شأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، إلا بعد إجراء التحقيق في جميع التقارير حول الموضوع . وقال في المؤتمر الصحفي عقب القمة " لا توجد لدينا أية أدلة على استخدام الحكومة السورية هذا النوع من السلاح " . واشار الى التقارير التي تحدثت عن توقيف معارضين سوريين في تركيا كان بحوزتهم سلاح كيميائي .. مضيفاً " ونحن على دراية بالمعلومات من العراق حول العثور هناك على مصنع لإنتاج الكيميائي للمعارضة السورية.. يجب دراسة كل هذه التقارير بجدية". كما شدد الرئيس الروسي على ضرورة مناقشة نتائج التحقيق في التقارير عن استخدام الكيميائي في سوريا في إطار مجلس الأمن الدولي .