قام عددا من المعتصمين بميدان التحرير باغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مجمع التحرير صباح اليوم الاثنين ، الأمر الذي يعتبر خطوة تصعيدية في إطار المطالبة برحيل رئيس الجمهورية محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وعلى صعيد آخر اقتحم عشرات المتظاهرين مقر مكتب الإرشاد بالمقطم بعد فرار المجموعة التي كانت داخل المقر، ويذكر أن المجموعة كثّفت إطلاق النار خلال الهروب من مقر مكتب الارشاد ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا في أعمال العنف في محيط الإرشاد إلى 7 قتلى و45 مصابا. وأفاد مراسلنا بسيطرة المتظاهرين على مكتب الإرشاد في المقطم وتمكن المتظاهرين من القبض على أحد أعضاء المجموعة، وقد أخرج المتظاهرون محتويات المكتب الى الشارع. وأفاد "اليوم السابع" أن مجهولين استولوا على مكاتب وأجهزة كمبيوتر، ومواد تموينية من زيت وسكر ومياه، وعلى كتب وأوراق مقر مكتب الإرشاد. وعلى صعيد آخر ارتفعت أعداد الخيام المنصوبة بمحيط قصر الاتحادية ليصل عددها إلى 92 خيمة. ويسيطر الهدوء على محيط القصر بعد ليلة قضاها المعتصمون في الهتاف، مع استمرار اللجان الشعبية في غلق الشوارع المؤدية لمكان الاعتصام . على نفس الصعيد طالبت جبهة الإنقاذ الوطني الرئيس المصري بالرحيل فورا، داعية الشعب الى إضراب عام. بدورها أمهلت حركة "تمرد" مرسي حتى الثلاثاء للتنحي. واعتبرت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان ثان لها، إنه لم يعد أمام مرسي سوى خيار الرحيل فورا، داعية المتظاهرين إلى إضراب عام. وأكدت جبهة الانقاذ إن المصريين خرجوا ليؤكدوا انتصار ثورتهم، باعتبار أن النظام الحالي سقطت شرعيته. وحثت الجبهة المصريين على الاستمرار في الاعتصام السلمي في الميادين، وإعلان الاضراب العام حتى تتحقق مطالب الشعب من دون تأخير، وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح "عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية". بيان رقم 1 : ارحل بدورها أمهلت حركة "تمرد" الرئيس المصري محمد مرسي حتى الثلاثاء للتنحي عن منصبه. جاء هذا في بيان نشرته الصفحة الرسمية لحركة "تمرد"، تحت عنوان "البيان الأول لثورة 30 يونيو" وتعلن الحركة فيه عن سقوط شرعية الرئيس مرسي، وتضع خطوات لما بعد 30 يونيو. وطالبت الحركة "مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والقضاء بأن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والاتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات". وأعلنت استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات. وأكدت على الالتزام بالسلمية، مشددةً على الحذر من جر مصر إلى "حرب أهلية". وأمهلت الحركة مرسي "لموعد أقصاه الخامسة من مساء الثلاثاء القادم، الموافق 2 يوليو/تموز لكي يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". صباحي يدعو الجيش المصري الى التدخل إذا لم يستجب مرسي للمطالب ودعا حمدين صباحي، أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة، ومؤسس التيار الشعبي، الجيش إلى التدخل، إذا لم يستجب مرسي لإرادة الشعب. وقال صباحي في مقابلة مع وكالة "أ.ف.ب"، أن مصر شهدت أمس الأحد يوما تاريخيا، معتبرا أن السيناريوهات المحتملة في المستقبل "لن تخرج عن اثنين، الأول أن يستجيب مرسي طائعا لإرادة الشعب المصري التي برهن عليها أمس أو أن يرفض فيضطر للاستجابة مكرها". وأضاف أن وزير الدفاع "الفريق أول عبد الفتاح السيسي قال منذ أيام إنه يحترم إرادة الشعب وقد عبر عنها بالفعل، وسؤال الشعب الآن أين القوات المسلحة؟". واعتبر صباحي أنه "إذا انصاع مرسى طواعية لإرادة الشعب فإن هذا سيؤمن مخرجا آمنا ليس لشخصه فقط ولكن لجماعة الإخوان المسلمين ". *روسيا اليوم