نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبادرة ذاتيه لاستكمال تحقيق اهداف ثورة 26 سبتمبر
نشر في 26 سبتمبر يوم 01 - 07 - 2013

انطلاقا من ثورة الشعب اليمني العظيم , ووفاء لدماء الشهداء , وتفاعلا مع صوت الشعب الهادر ومطلبه العادل في استكمال تحقيق اهداف ثورة 26 سبتمبر و هدم منظومة الفساد والاستبداد و تطهير اليمن , والبدء في مرحلة تأسيسية نسعى جميعا كيمنيين لاستكمال اهدافها بحيث تصل إلى مبتغاها في بناء دولة حرة قوية متقدمة مستقرة ورائدة , ونؤكد ان اصلاح ما تم افساده والنهوض بالوطن مهمة جسيمة لا يقوى عليها فصيل او تيار او حركه او اتجاه وحده أو حزب بمفرده، لذلك ندعو إلى التعاون الوطني أو في الحد الادنى التنافس الشريف لخدمة الشعب اليمني دون إقصاء أو استبعاد أو تخوين أو إرهاب فكري . في هذه اللحظات الفارقه الشعب اليمني بمختلف توجهاته يتطلع إلى استقرار حقيقي ينطلق من منظومة أمنية توفرالأمان , ومنظومة سياسية ودستورية تعيد بناء نظام الدولة , ومنظومة اقتصادية تنقذ الاقتصاد وترفع عن كاهل المواطن شبح البطالة والفقر وارتفاع الاسعار , بالإضافة إلى منظومة للتنمية الشامله المستدامه بكل ابعادها , والأمن القومي والسياسة الخارجية والثقافة والإعلام والأوقاف . ومن هنا برزت فكرة مبادرة ايقاف ولجم المسار المنحرف وتجاوز كل التحديات القائمه لتحقيق او استكمال تحقيق اهداف ثورة ال 26 سبتمبر .
إن هذه المبادرة ما هي إلا اجتهاد شخصي متواضع ينطلق من الرغبة في طرح الحلول للمشاكل وقهر التحديات التي نعاني منها وعدم الاكتفاء بابراز اماكن الخلل والتذمر والانتقاد. وقد تمت صياغة المبادرة على نحو مختصر تسهيلا لتبادل الرأي.
سابدا بسرد التحديات الداخليه الرئيسيه التي اعاقت الثوره اليمنيه وتستوجب منا قهرها من اجل تحقيق او استكمال اهدافها , وتنحصر في التالي :
* التحدي الاساسي متمثلا في القضاء على المثلث المحفز لمدمرات المجتمع ( الفقر - الجهل - المرض ) , وايجاد البيئه المحفزه لقهر كل التحديات .
* التحدي السياسي متمثلا في استكمال شؤون السيادة الوطنية وإقرار النظام السياسي الديمقراطي والحفاظ عليه وحفظ كيان الدولة ومؤسساتها وحدودها وامنها العام .
* التحدي الاجتماعي متمثلا في تحجيم واقصاء وانهاك النعرات المناطقيه والطائفية والقبليه والسياسية التي تهدد التماسك الاجتماعي الوطني.
* التحدي الاجتماعي متمثلا في استئصال عوامل ومسببات ومكامن وأوكار الجريمة العادية والمنظمة التي تزعزع الاستقرار الاجتماعي.
* تحدي الارهاب متمثلا في الإرهاب الفكري والاجتماعي والسياسي والاجرامي الذي يستهدف الإكراه والفرض والترويع لامن واستقرار المجتمع والدولة.
* التحدي الاقتصادي متمثلا في عدم الاستقرار الاقتصادي وتفشي البطالة والفقر والفساد بكافة اشكاله , وتحديات البناء والتطور.
* تحدي النظام العام القانوني والإداري والوظيفي كلوائح قانونية وهياكل ادارية واجراءات تنفيذية لكافة مرافق الحياة والدولة.
* التحدي الإعلامي متمثلا في تحصين واحاطة الراي العام بطبيعة وخصائص التحولات في الحياة اليمنيه الجديدة, وأيضا تحصين الراي العام من الحملات الإعلامية المغرضة والهادفة الى اثارة الفتن وزعزعة الامن والاستقرار وبث سموم الكراهيه والاحقاد .
* التحدي الثقافي متمثلا في افشال التاثير الثقافي والقيمي الوافد والمضاد لخصوصيتنا اليمنيه والهادف للهيمنة والتأثير من خلال الامتداد الثقافي بعناوينه المختلفة.
* وهناك ايضا العديد من التحديات التي تعرقل مسيرة تحقيق اهداف الثوره كالتحديات العلمية والتربوية والبيئية والصحية, وتحديات بناء الأجهزة والمؤسسات الأمنية والعسكرية.
وهذا الجزء من المبادره سيركز على التحدي الاول المثلث المحفز لمدمرات المجتمع والمعيق لنمو الديمقراطيه الحقه ( الفقر - الجهل - المرض ) بالاضافه الى البيئه المسانده التي تهدف الى ايجاد مناخ محفز وداعم لقهر التحديات بكل ابعادها. والبيئه المسانده تتمركز حول محورين رئيسيين : المحور الاول القاعده الدستوريه المواطنه المتساويه . والمحور الثاني : التثقيف المدني .
قامت الثورة لسحق مثلث الدمار : الاول الفقر ولازال الفقر موجود بنسبه عاليه!! الثاني الجهل والاميه( الاميه الابجديه , الاميه الوظيفيه , الاميه المقنعه ) فتم انشاء مؤسسات وهيئات للأسف تنتجه وبشهادة رسمية !! الثالث : المرض فرفعت الثورة شعار القضاء على الأمراض فصنفت اليمن من اسوا الدول صحيا في المنطقه ومن اكثر الدول انتشارا للامراض في العالم !! وفي هذا السياق اقترح مجموعه من الحلول لانهاك واستنزاف وتصفية مثلث الدمار :
القضاء على الفقر:
الفقر يعتبر من اقوى اسلحة الدمار الشامل لاي بلد فهو داعم للفساد بكافة اشكاله , ورافد للارهاب , ومحفز للعماله والعنف , بالتالي القضاء على الفقر هو مكافحه للفساد والارهاب والعماله . وكل الاحصائيات والمؤشرات تشير الى رقم مرعب فيما يتصل بنسبة اليمنيين الذين تجاوزوا خط الفقر المدقع , فاخر احصائيه تشير الى ان ما يعادل 62 % من اجمالي السكان تجاوزوا خط الفقر . بمعنى اخر ان كل فرد قوته الشرائيه لا تزيد عن 2 دولار يوميا . لذ نقترح إطلاق مشروع قومي للقضاء على الفقر خلال عشرين عاماً - تشارك فيه كافة مؤسسات الدولة المدنية والقوات المسلحة وقطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المانحة، وأن يبدأ هذا المشروع بإعداد وتنفيذ خطة خمسية 2014 / 2019 تستهدف إنتشال 40٪ من المواطنين من تحت خط الفقر على أن يتم استكمال هذا المشروع في إطار خطة طويلة المدى للتنمية الشاملة 2019 / 2030 تستهدف الارتفاع بمستوى معيشة 70٪ من اليمنيين يعيشون عند الحد الأدنى للفقر. وذلك من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة نحو الأتي :
• إعادة هندسة شبكات الامان او الضمان الاجتماعي وتغيير فلسفتها بحيث تسعى الى تمكين الفقراء وليس مساعدتهم ، والمساعده تنحصر فقط على غير القادرين على العمل، لإنهاء حالة التواكل والتقاعس التي تحد من روح المثابرة والمبادرة الفردية وتؤسس لثقافة الاستجداء والتواكل.
• الإنفاق الحكومي المسئول على المستوى المركزي والمحلي.
• الإلغاء التدريجي لدعم المنتجات البترولية والغاز والكهرباء التي تحصل عليها شركات قطاع الأعمال العام والخاص التي تبيع انتاجها طبقا لاقتصاديات السوق.
• رصد فعلي للأسر المنتمية للفئة المهمشة تحت خط الفقر من خلال قاعدة بيانات موثقة، وتطبيق نظام دعم نقدي مشروط يلزم الاسر بالتعليم الالزامي لكل من هو دون سن الخامسة عشر من أفراد الاسرة، والكشف الطبي الدوري لكل أفراد الاسرة، ومحو أمية الكبار مقابل تغطية احتياجات افراد الاسرة من الغذاء والوقود والرعاية الصحية والمنح الدراسية.
• الترويج لثقافة المقاطعة للسلع والخدمات لمحاربة الغلاء وثقافة ترشيد الاستهلاك وتقديم البدائل عن طريق تشجيع إنشاء مؤسسات أهلية تعمل في مجال حماية المستهلك، والتجريم الرادع من خلال تعديل تشريعي للسوق السوداء والغش التجاري.
• التوسع في استخدام نظم القروض المتناهية الصغر والقروض الصغيرة لاقراض المواطنين الفقراء المتقدمين لعمل مشروعات يتراوح راسمالها يتراوح بين الف وخمسة الف دولار من خلال تشجيع مشاركة بنوك القطاع الخاص إلى جانب البنوك العامة والصندوق الاجتماعي والبنوك المجتمعية مع التوسع في إنشاء فروع لها أو مكاتب فرعية في القرى.
• الاهتمام بمشروعات التنمية المتكاملة والمستدامة للمجتمعات الصغيرة مع تحفيز مجتمع رجال الأعمال للمساهمة في إنشاء تلك المشروعات.
• ضمان حد أدني للأجور على المستوى القومي للعاملين في القطاعات المنظورة وغير المنظورة والأعمال الدائمة والمؤقتة والعمالة اليومية وغيرها مع تجريم تشغيل المواطن اليمني بأجر يقل عن الحد الأدنى، ويتم مراجعة الحد الأدنى سنويا في إطار مراعاة نفقات المعيشة وبما لا يقل عن خط الفقر القومي
• القضاء على الامية في اليمن في فترة لا تتجاوز عشر سنوات من خلال مشروع قومي تشارك فيه كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
• التصدي العاجل لظاهرة التسول واطفال الشوارع من خلال برامج للتوسع في إنشاء مراكز للرعاية والتنمية النفسية والاجتماعية والاقتصادية بهدف اعادة تأهيلهم للمجتمع بشكل اكثر فعالية.
- القضاء على المرض:
يقاس تقدم الشعوب بمدى ما بلغته من تحسن ملموس في مستوى حياة الانسان وبما يتضمنه من اشباع للحاجات الاساسيه الماديه والنفسيه والذهنيه , لذا فان توجيه وتركيز الموارد صوب الصحه والتعليم والاستثمار تعتبر الخطوه الرئيسيه لانتشال اليمن من دائرة التقزم . و كما نصت المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن تلتزم الدوله باتخاذ تدابير لضمان تمتع جميع المواطنين بمستوى معيشي مناسب، فيما يتصل بالمأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية , كعناصر أساسية لمستوى معيشي مناسب على صعيد الصحة والرفاهية. ويقاس المستوى الصحي للسكان من خلال عدة مؤشرات ابرزها نسبة الانفاق على الصحه كنسبه من الناتج المحلي الاجمالي وكنسبه من اجمالي النفقات العامه , ونسبة الاسره ونسبة الاطباء والممرضات الى السكان , والبنيه الصحيه ومدى قدرة القطاع الصحي على تلبية احتياجات المجتمع الصحيه ومعدل الحياة عند الميلاد , بالاضافه الى توفر عناصر الصحه الاوليه كالتغذيه , التثقيف الصحي , التحصين الموسع , مكافحة الامراض الوبائيه , رعاية الامومه والطفوله , المياه والاصحاح البيئي , توفر الادويه الاساسيه للجميع ..
وللاسف الشديد كل تقارير المنظمات المحليه والدوليه تؤكد على ان جميع المؤشرات الصحيه تشير الى ان الوضع الصحي في اليمن يعد من اكثر دول العالم انخفاضا .. وعلى هذا فان الإصلاح الصحي يجب ان يتصدر قائمة الاولويات . ونوصي بالمعالجات والحلول التالية :
• مضاعفة ما ترصده الدولة من الموازنة العامة للصحة في فترة لا تزيد عن خمسة سنوات بهدف زيادة أعداد المستشفيات وأجور الأطباء ومستوى الرعاية الصحية. وعلى التوازي إحياء الوعي الصحي لدي المواطنين من خلال تبنيه لسلوكيات صحية سليمة، والابتعاد عن ممارسة العادات الضارة، والتعود على ممارسة الرياضة البسيطة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والحفاظ على البيئة المحيطة، والمواظبة على استخدام الخدمات الصحية المتاحة.
• أن تبادر الدولة بخلق البيئة الداعمة لتعزيز الصحة من خلال توفير مياه نقية للشرب وصرف صحي مناسب بالقرى والحد من تلوث الهواء ومنع استخدام المواد المسرطنة والكيماوية في الزراعة،و تشديد العقوبات المنصوص عليها بالقانون لردع أية أعمال من شأنها التهاون في الحفاظ على صحة المواطنين.
• تطوير المستشفيات العامة‏،‏ والوحدات الصحية المملوكة للدولة لخدمة نظم التأمين المقترحة والتي ستؤدي خدمة مباشره للمؤمن عليه ويشمل هذا التطوير نظم إدارة المستشفيات العامة والوحدات الصحية القروية وتأهيلها للحصول على شهادات الجودة.
• إشراك القطاع الطبي الخاص من مستشفيات وعيادات ومراكز للتحليل والأشعة في منظومة التأمين الصحي لتحقيق مستوى عالي من الرعاية الطبية وفقا لرغبات المواطنين الخاضعين للتأمين الصحي.
• إنشاء قانون جديد لتنظيم مهنة التمريض والخدمات الطبية المعاونة (بما فيها فني المعامل والهندسة الطبية) يتفق مع المعايير العالمية مع اقتصار تعليم التمريض ومزاولة المهنة على التعليم الفني العالي والتعليم الجامعي، وتوفير الموازنات اللازمة لرفع مستوى الأجور والحوافز.
• إنشاء هيئة قومية لضمان جودة الإدارة والخدمة في المستشفيات تشرف على منظومة الخدمة الصحية وتزويدها بجميع الوسائل الحديثة لجمع البيانات عن جميع المؤمن عليهم.
• العمل على توعية المواطنين بأهمية الحد من الزيادة السكانية لرفع مستوى المعيشة والحصول على مستوى عالي من الرعاية الصحية.
• الاستمرار في تشجيع الصناعات الدوائية المحلية وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطاع بهدف تعظيم الإنتاج وخفض التكلفة.
• ترشيد استخدام الأدوية من خلال توفير القوائم الأساسية للأدوية بأسمائها الكيماوية، وعمل التوعية اللازمة لترشيد أنماط الاستهلاك الدوائي بواسطة المرضى.
• رفع كفاءة شبكة إدارة الطوارئ والإسعاف وتوفير الإمكانيات التي من شأنها العمل على إنقاذ المرضي والمصابين في أماكنهم إلا في حالات ضرورة نقلهم لأقسام الطوارئ بالمستشفيات، مع مراجعة شاملة للأماكن المناسبة لإستقبال الحوادث على مستوى الجمهورية.-
استحداث برنامج تطوعي يكون من ضمن منهج التربية المدنية بالمدارس والجامعات ليكون للأطفال والشباب دورا مشاركا وإيجابيا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة .
- القضاء على الاميه:
تعتبر الاميه الابجديه والمقنعه من الاخطار الرئيسيه التي تعيق المجتمعات الانسانيه , وهي احد رواسب التخلف الاجتماعي فضلا عن كونها مرضا خطيرا يصاحب الكيان الاجتماعي ويعمل على تعطيل تطوره وتقدمه . وفي اليمن الاميه تكتسح اكثر من نصف السكان 57 % من اجمالي السكان , وهذا الرقم المخيف يشكل تحديا كبيرا تواجهه اليمن في سعيها لبناء مجتمع متقدم خالي من الاميه وقادر على مواجهة مشكلات العصر ومتطلباته المعقده . وتعتبر ظاهرة الاميه في اليمن احد المؤشرات الرئيسيه الداله على ضعف الانجاز التنموي , إن دولة مثل اليمن تتمتع بذلك الثراء الحضاري والثقافي، لا يمكن أن يتدنى بها مستوى التعليم إلى المدى الذي وصل إليه، لذلك نرى بان التعليم يجب ان يتصدر قائمة أولويات السياسة اليمنيه في المرحلة القادمة حتى يتواكب مع المستوى الحضاري والثقافي لهذا البلد. إن الشعوب ذات التعليم الرفيع هي وحدها القادرة على صنع المستقبل المشرق لأبنائها. إن اليمنيين الأحرار يؤمنون بأن مجانية التعليم، وهي سياسة دولية ثابتة، إنما تحتاج إلى ترشيد .
ولمزيد من تفاصيل معالجة اماكن الخلل المتمركزه حول قواعد التعليم الاربعه الاساسيه , ادواته , والبيئه المسانده . يرجى قراءة مقالي الذي تم نشره في جريدة 26 سبتمبر والذي يتكون من خمسه اجزاء تحت عنوان القوة الناعمة ( التعليم والبحث العلمي ) .
البيئه المسانده والمحفزه لايجاد مناخ محفز وداعم لتحقيق واستكمال اهداف الثوره .المحور الاول : المواطنه المتساويه . المحور الثاني : التثقيف المدني :.
* المواطنه كمدخل الى التغيير وازالة الفوارق الطبقيه:
ان الانتفاض والحراك السياسي القائم في اليمن الان يعطي انطباعا باننا نسير في طريق التطور الديمقراطي , ويزيد من هذا الانطباع معدل الارتفاع لحرية التعبير , فالقراءه المتانيه للمشهد السياسي المجرده من التفاؤل والتشاؤم تشير بان احد المعايير التي تؤكد او تنفي هذا الانطباع هو قياس ما مدى تحقق المواطنه على ارض الواقع , فالمواطنه وحدها وفق الادبيات المعاصره هي التي ستحسم وتفصل في ما اذا كنا نندفع نحو التطور الديمقراطي ام لا ؟ كيف ؟ المواطن هو الفاعل الاساسي في عملية المواطنه , والمسيره الديمقراطيه لا تتم بغير المواطنين بمختلف اتجاهاتهم وتنوعهم ,
فاليمن شهدت حراكا سياسيا وشعبيا كان عنوانه التنميه الشامله والدوله المدنيه الحديثه , حيث كثرت المقالات والدراسات والندوات التي تتناول هذا العنوان , وكذلك برزت الى السطح حركات موقفيه تمثل فئات نوعيه متنوعه تدعو الى التغيير والتطور الشامل , وفي هذا السياق يجب ان نضع في الاعتبار ان التطور والتغيير المنشود ليس هدفا في حد ذاته , انما هو مدخلنا لهدف اسمى وهو تحقيق ,, الدوله المدنيه الحديثه ,, التي ترتكز على ثلاثه مرتكزات رئيسيه بالاضافه الى البيئه المسانده وهي :
مرتكز المواطنه .
مرتكز الاقتصاد الانتاجي .
مرتكز اعمال القانون .
مرتكز المواطنه : يجب ان تتجاوز الانتماءات الاضيق الى الانتماء الارحب , بمعنى تجاوز الانتماء للاشكال الاوليه ( القبيله , الطائفه , العشيره , المنطقه ..) الى الجماعه الوطنيه , حيث تصبح المصلحه المشتركه هي المعيار الرئيسي الذي يحكم حركة المواطنين , فيتحقق ما يعرف بالاندماج الوطني .
مرتكز اعمال القانون : وكخطوه استباقيه لفرض هيبة وسيادة القانون وفق القاعده الدستوريه ,, المواطنه المتساويه ,, يجب على الدوله العمل على مسارين متلازمان : المسار الاول : انتزاع الاسلحه المتوسطه والثقيله تكتيكيا والاسلحه الخفيفه استراتيجيا . المسار الثاني : عقد ورشات عمل تثقيفيه وتنويريه وتوعويه في كل محافظه , مديريه , وعزله تحت عنوان التخلص من الارث التاريخي المتمثل في كافة اشكال التعصب سواء كان تعصب قبلي , مذهبي , مناطقي .. وبناءا عليه يكون الجميع سواسيه امام القانون دون اية استثناءات , حيث يضمن الحقوق ويوفر الامان , وينصف الناس .
مواطنه متساويه + اقتصان انتاجي + اعمال وتفعيل القانون = دوله مدنيه حديثه ..
مرتكز الاقتصاد الانتاجي : يقتحم المجالات التكنولوجيه المتقدمه , بحيث يكون لديه قدره تصديريه لصناعات وطنيه متقدمه تستطيع استيعاب البطاله , ومن المفيد هنا محاكاة كلا من التجارب الماليزيه والبرازيليه والكوريه والصينيه ..
* المحور الثاني : التثقيف المدني :
• للتثقيف المدني يجب العمل على ثلاثه مسارات متلازمه : المسار الاول : نشر المعرفه المدنيه , المسار الثاني : تنمية القيم الوطنيه , المسار الثالث : تنمية المهارات المدنيه .
المسار الاول : يجب على الدوله نشر المعرفة المدنية من خلال :
• تعريف المواطن بمفهوم الدولة ومؤسساتها ودورها في تحقيق الحرية بكل اشكالها والعدالة بكل ابعادها والتنمية الشامله ، وعلاقة تلك المؤسسات ببعضها وتأثيرها على حياة المواطنين .
• تعريف المواطن بالحقوق الدستورية ومفهوم المواطنة والتمثيل الديمقراطي ودور المجتمع المدني في مواجهة مراكز القوة والفساد.
• تعريف المواطن بالأفكار والتوجهات السياسية المختلفة في العالم المعاصر، سواء كانت القومية أو اليسارية أو الليبرالية أو غيرها، وأولويات تلك السياسات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفى مجالات حيوية أخرى مثل مناصرة الفقراء ومحاربة التمييز وانتهاك أمن وحقوق الإنسان.
المسار الثاني : يجب على الدوله تنمية المهارات المدنية من خلال :
• تعزيز قدرات المواطن على ممارسة حقوقه ومسئولياته من خلال التركيز على تنمية مهارات مدنية أو ما قد يطلق عليها قدرات مجتمعية مثل التروي والتأني والمداولة والاستماع والتحدث والتخاطب والتفاوض والتأثير والإقناع.
• تشجيع المواطن على ممارسة التفكير النقدي في إطار من المعرفة والفهم للنظريات والآليات والمعلومات الخاصة بالموضوعات التي تهمه ومن خلال القدرة على التحليل والتقييم وتبنى المواقف والدفاع عنها.
• تفعيل قدرات المواطن على المشاركة في اتخاذ القرار في إطار من العمل الجماعي بما في ذلك القدرة على التواصل مع المواطنين وترويج الأفكار والمواقف ذات الاهتمام العام والخاص، وكذلك القدرة على تناول السياسات العامة من حيث التأثير على صانعي السياسات وتقييم أداء تلك السياسات وتأثيرها على المواطنين.
• تنمية قدرة المواطن على خلق شبكات من الاتصال والحوار حول القضايا العامة والتأثير على الرأي العام وخلق موقف عام من بعض القضايا الهامة .
• المسار الثالث : وفي هذا المسار يجب على الدوله تنمية القيم الوطنية من خلال ثلاث قنوات رئيسيه وهي ( التعليم , الاعلام , الثقافه ) والتركيز على تكثيف الجهود لمعالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوه المتمركزه حول :
• الفضائل الشخصية الهامة مثل الشعور بالمسئولية الاخلاقية والالتزام وضبط النفس والاحترام لقيمة الانسان وكرامته.
• الشعور بالروح الوطنية والرغبة في التمدن واحترام القانون والإدراك النقدي والاستعداد للاستماع والتفاوض والتراضي.
• إتاحة المساحة التعليمية لاستيعاب عقد ندوات طلابية محلية وإقليمية ودولية حول بعض المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
• عقد الندوات المتصله بمناقشة عدد من الموضوعات المحلية والإقليمية والعالمية والتي يراها جموع الطلبة مؤثرة على حياتهم أو مستقبلهم.
• اعادة إحياء الشعور الوطني والإحساس بالانتماء للوطن كأحد أهم المقومات المطلوبة لتنمية مجتمع متكامل، وبث شعور عام بالوطنية والانتماء لا يختلف عليه المواطن بصرف النظر عن المنطقه , الجنس , القبيله , الحزب , او المذهب او العرق .
• التشديد على دور المؤسسات المختلفة في إعادة الشعور الوطني والإحساس العام بالانتماء للوطن والعمل نحو تحقيق هذا الهدف من خلال إعادة تثقيف كوادرها البشرية وتوجيهها للمساهمة في مجال الخدمات الوطنية. وتشمل هذه المؤسسات الآتي : إدارات التجنيد في القوات المسلحة والشرطة. إدارات الخدمة العامة . مؤسسات المجتمع المدني. الأندية الرياضية ومراكز الشباب بالمحافظات. مراكز الثقافة الجماهيرية . الجامعات والمعاهد العليا. النقابات المهنية والحرفية. قطاع الأعمال العام والخاص. الهيئات الحكومية في العاصمة والمحافظات .
واختم بالقول ان استكمال مسيرة تحقيق اهداف الثوره في الإصلاح والتغيير والتطوير يتطلبان توفر ادارة رشيده ادارة مجردة من الفاسد والجاهل والمهزوز والضعيف وفاقد الصلاحيه , و بيئة مناسبة.. بيئة متصالحة ومنسجمه لا متخاصمة .. بيئة يسود فيها قيم الحوار والتسامح والاستعداد للاعتراف بالخطأ والرغبة في التصحيح .. بيئة تخلو من الكراهيه والاحقاد والتربص .. بيئة يكون فيها للراي المحايد المحترف الذي يزن الامور بميزان مجرد من المصالح والمكاسب ايا كان نوعها السيادة الخالصه . ومن هنا فإنه لابد من العمل على تهيئة البيئة السياسية السائدة اليوم في اليمن لتقبل مبادرات التصحيح المحايدة... وبدون ادنى شك في ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ستكون مثالية وممتازه لكن العبرة ستكمن في التطبيق ، فان صلحت النوايا وتلاقت الأهداف في بيئة واعية راقية ، فانا اؤكد ان التنظيم النظري حتى لو كان يشوبه بعض القصور لن يشكل عائقا أمام الاداره والقياده الحسنه للدولة .
نسال الله جل شانه ان يحفظ اليمن وشعبه وينعم عليه بالامن والاستقرار والرفاه والعداله والحريه والكرامه ..
[email protected]
* الامين العام المساعد لحزب النصر الوطني:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.