دشنت مصلحة التأهيل والإصلاح وبالتعاون مع قطاع تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية وتطوير المهارات في السجن المركزي بأمانة العاصمة المرحلة الأولى من الدورات التدريبية التأهيلية في تخصصات صيانة أجهزة الموبايل والأجهزة الكهربائية المنزلة لنزلاء الإصلاحيات المركزية في 6 محافظات هي "امانة العاصمة, وخلال التدشين أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان أهمية إعادة الثقة الى السجين كانسان له قدراته وذاته بعيدا عن التشوهات والانكسارات التي يعانيها بنظرات دونية في أوساط المجتمع وذلك عبر كيفية البحث عن اوجة الخير ومكامنه فيهم والعمل على تطوير الجانب والحضور الايجابي فيهم حتى يصبح عنصرا نافعا في المجتمع. وقال:" لقد نجحنا في إيجاد ارض تخصص لبناء سجن خاص بالسجينات في امانة العاصمة ومحافظة عدن,كجانب إنساني لهن,ونسعى الى إشراك عدد من منظمات الإنسانية المحلية والدولية في إنجاح العديد من البرامج التأهيلية والتدريبية خلال المرحلة القادمة".مشيرا ان وزارته خصصت مبلغ 8 مليون ريال لتنفيذ عدد من الدورات التدريبية للعديد من السجناء والسجينات والإحداث في عدد ست محافظات تسعى الى بناء مهارات السجناء وتنمية وتطوير قدراتهم وإبداعاتهم لتحقيق قدر كبير من النجاح في أوساطهم. من جهته شدد رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء محمد الزلب على ضرورة رعاية وتأهيل وتدريب وتقويم نزلاء الإصلاحيات لإعادة دمجهم كأفراد صالحين في المجتمع وصولا الى رعاية أفضل واحترام اشمل لحقوق الإنسان. منوها ان برنامج الإصلاح والتأهيل والرعاية يحتاج الى تكاتف الجهود وتشابك الأيدي بين كل الجهات المهنية والهيئات والمنظمات ذات العلاقة لتوفير الدعم اللازم لاستمرار نشاط التدريب الفني والمهني بشكل دائم ومنتظم باعتباره العمود الفقري لإعادة إدماج النزيل في المجتمع. واشار رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح ان رعاية وتأهيل النزلاء في الوقت الحاضر غير كافية ولن تعطي الثمار المرجوة إذا لم تستثمر وتتوج برعاية لاحقة بعد الإخراج من الإصلاحية وبخاصة فئة الأحداث والنساء الذين يعتبرون الجناح الأضعف في المجتمع, والأولى بالاستفادة من الرعاية اللاحقة. داعيا الهيئات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الإنسانية والحقوقية ورجال الخير والأعمال الى الإسهام الفاعل بما يخدم السجناء وتأهيلهم في مختلف الإصلاحيات بمحافظات الجمهورية.معلنا عن تقديم الدعم والرعاية في تأسيس المسرح الخاص بنزلاء إصلاحية امانة العاصمة, وبما ينمي مهاراتهم الثقافية والابداعية والفنية. من جهتها اشادت وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني قطاع تعليم وتدريب الفتاة لمياء الإرياني بالحرص على تحليل الوضع القائم لمراكز التدريب بالسجون بهدف تطويرها وتجهيزها بالمعدات اللازمة وكذا التدريب على بعض الحرف والمهن التي تتناسب مع قدرات وميول السجناء والسجينات والأحداث , تحضيرا لممارسة حياة طبيعية في مجتمعهم ومساعدتهم على تخطي العقبات نحو حياة كريمة جديدة بعد خروجهم من السجن. وأعربت السجينة انهار السيد في كلمة لها عن السجناء المستهدفين عن بالغ شكرها وامتنانها لقيادة مصلحة التأهيل والإصلاح على ما لمسوه من اهتمام بهم. وطالبت منظمات المجتمع المدني إلى تقديم الدعم للسجناء عبر تكثيف البرامج التدريبية والتاهيلية وتوضيح دورهم عبر مختلف وسائل الإعلام باعتبارهم شريحة هامه يجب إدماجها بايجابية في المجتمع.تلا ذلك عرض فلم وثائقي تناول مختلف الأنشطة من المهن والمشغولات اليدوية والصناعات الصغيرة التي يمارسها النزلاء. من جهة أخرى تشهر الاثنين المقبل بالعاصمة صنعاء مؤسسة السجين الوطنية حفل إشهار المؤسسة.في تصريح ل"26 سبتمبرنت" أكد عضو اللجنة التحضيرية للمؤسسة محمد زيد المهلا ان مؤسسة السجين ستمثل إضافة نوعية لمنظمات المجتمع المدني التي تهتم بأوضاع السجناء بشتي الجوانب الحقوقية الإنسانية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية وتركز على التدريب والتأهيل ومختلف الأنشطة الرياضية في مختلف إصلاحيات التأهيل والإصلاح بمختلف محافظات الجمهورية.موضحا انها تهدف الى الإسهام في متابعة قضايا السجناء والسجينات وتقديم العون المادي للسجناء المرهون الإفراج عنهم مقابل مبالغ ماليه الى جانب رعاية اسر السجناء المعسرين منهم". واشار المهلا ان من ابرز البرامج التي ستنفذه المؤسسة يتمثل بالجانب التوعوي في أوساط المجتمع بخطورة الجريمة الذي يأتي في طليعة أهدافها بإلاضافة الى العمل مع الجهات الرسمية الى تحسين وتجويد التغذية للنزلاء المساجين وإعادة تأهيل السجين ومعالجة دوافع الجريمة بما يسهم في انخراطه في المجتمع وتاهيلية في كبح البطالة ليكون عنصرا صالحا في سوق العمل. وأضاف ان تحسين الصورة الذهنية للمساجين لاسيما النساء مهم جدا في أوساط المجتمع تقتضي التعريف بان السجين هو إنسان يتمتع بكافة حقوقه القانونية وان هناك مكامن الخير في الكثير منهم وليس جميعهم مجرمون كما يتصور الكثير.