احتفلت بلادنا مع سائر بلدان العالم اليوم باليوم العالمي للسكان الذي يصادف السابع من يوليو من كل عام وفي الحفل دعت امة الرزاق حٌمد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الى ضرورة تعاون جميع الجهات والمنظمات المانحة مع الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان خلال المرحلة القادمة من اجل تحديث السياسة الوطنية للسكان وفقاً للمستجدات والالتزامات المحلية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها نتائج وقرارات المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية للدول العربية الذي عقد أواخر الشهر الماضي في القاهرة لمراجعة التقدم المحرز في تحقيق أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية . وأضافت حٌمد ان المسئولية تقع على عاتقنا جميعاً في التوعية بقضية السكان فلا بد من مشاركة الجميع ابتداء من الأسرة ومروراً بمنظمات المجتمع المدني والجهات الأخرى المعنية وفي مقدمتها وزارة الإعلام ووزارة الأوقاف ودورها المحوري الهام من خلال أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين والذين يعول عليهم في التوعية بهذه القضية ومختلف القضايا الصحية والتنموية. القائم بإعمال ممثل صندوق الاممالمتحدة للسكان السيدة شرارة امير خليل قالت ان اليمن من البلدان النامية التي فيها معدل وفيات الأمهات مرتفع مشيرة الى ان هناك في العالم ما يربو على 600 مليون فتاة يعيش أكثر من 500 مليون منهن في البلدان النامية هؤلاء الفتيات يشكلن حاضر البشرية ومستقبلها ومن شأن الفرص والخيارات التي تتاح للفتيات خلال سن المراهقة ان تمكنهن من بدء سنوات الرشد بوصفهن مواطنات قادرات وناشطات ، كما ان هناك ما يبلغ 16 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 15و19 سنة يلدن كل عام وتعتبر المضاعفات الناجمة عن الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات من هذه الفئة العمرية وبخاصة في البلدان النامية واليمن . داعية الحكومات الى سن القوانين الوطنية التي من شأنها ان تحد من زواج الفتيات الصغيرات كما ينبغي النهوض بالجهود المجتمعية الرامية الى دعم الفتيات ومنع زواج الأطفال وما يترتب على ذلك من نتائج. مضيفة الى ضرورة ان يتاح للمراهقين والشباب التثقيف الشامل في الصحة الإنجابية والملائم من حيث السن من اجل تنمية المعارف والمهارات التي يحتاجون اليها لحماية صحتهم في جميع مراحل حياتهم . من جانبه حذر الدكتور احمد على بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان من خطورة عدم الوعي بحقيقة المشكلة السكانية ، حيث سنظل نعيش كارثة اجتماعية خطيرة وتردي متزايد بمستوى المعيشة بكل تأكيد وستسير الأمور من سيء الى أسوا جراء خطورة تسارع النمو السكاني الذي نعيشه اليوم والذي يتسبب في اتساع رقعة الفقر وتفشي البطالة لتطال نسبة كبيرة من المجتمع. لافتاً الى ان الزيادات الواسعة في حجم السكان مستقبلاً بالإضافة الى الهجرة من الريف الى الحضر وعلى وجه الخصوص الى أمانة العاصمة امر لايمكن تفاديه بسبب تركيبة السكان الشابة ولذا فالعقود المقبلة سوف تجلب معها زيادة هائلة في عدد السكان وستتواصل عملية الحراك السكاني داخلياً متسببة نمواً عشوائياً ومتسارعاً للمدن وإحداث خلل في توزيع السكان مما يستوجب استثمارات هائلة مشيداً بالدور الهام الذي يلعبه صندوق الأممالمتحدة للسكان الشريك الدولي في دعم وتطوير اليات وبرامج مواجهة التحديات السكانية متمنياً ان يعمل الصندوق والشركاء الدوليون والوطنيون على دعم برامج العمل السكاني لتحقيق أهداف السياسة الوطنية للسكان وفق ما يفرضه علينا الواقع من معطيات وبما يحقق التطلعات لمستقبل افضل ، حيث تؤكد الأرقام ارتفاع أعداد الصغيرات اللائي يحملن في سن مبكرة نتيجة الزواج المبكر وما يترتب عليه من مخاطر صحية على الام الصغيرة وعلى جنينها وفي نفس الوقت ارتفاع معدل وفيات الأمهات ومعدل وفيات الرضع والذي نسعى الى تخفيضه كونه يؤثر تأثيرا كبيراً على الأسرة وتكوينها ويؤدي الى اثار اجتماعية سلبية . هذا وقد شهد الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي حضره الأستاذ عبدالقادر هلال وزير الدولة امين العاصمة ومعمر الارياني وزير الشباب والرياضة ، شهد تقديم كرنفال شبابي مع الموسيقى العسكرية والرقص الشعبي بالإضافة الى تقديم فقراة غنائية لعدد من الأطفال واسكتش مسرحي بعنوان أحلام مراهقة.