تنعقد اليوم في مدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية جلسات أعمال الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن بمشاركة رفيعة المستوى لممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة الأعضاء في المجموعة وكبار المسئولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي. ويترأس وفد اليمن إلى الاجتماع الاخوان الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية، والدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي. وأوضح الدكتور السعدي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاجتماع سيناقش عدداً من الوثائق التي أعدت من قبل حكومة الوفاق الوطني ومن ضمنها الورقة الاقتصادية التي ستعرض تطورات الأوضاع الاقتصادية في اليمن وتقييم ما أنجز على صعيد الإيفاء بالالتزامات المتبادلة بين الحكومة والمانحين، وسير إنجاز تخصيصات تعهدات المانحين المقدمة خلال مؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن المنعقدين في سبتمبر من العام الماضي. وأوضح الوزير السعدي أنه سيتم أيضا خلال الاجتماع عرض «تقرير رؤية اليمن بعد عام 2015م» وما أنجز على صعيد تحقيق أهداف التنمية الألفية، وتقديم ملخص لأبرز ما أنجز من القوانين قيد الإعداد، ومن أبرزها خطة إصلاح قطاعات الطاقة، والخدمة المدنية، وخطة تشغيل الشباب، والشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع السادس لأصدقاء اليمن ثلاثة محاور رئيسية هي المحور السياسي، والمحور الاقتصادي، والمحور الأمني. وشمل المحور السياسي تقديم عرض لسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والوقوف أمام سير أعمال مؤتمر الحوار الوطني، والتحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسة والبرلمانية المزمع إجراؤها في العام المقبل 2014..ويتضمن المحور الثاني الاقتصادي عرضا تقييمياً لمستوى تنفيذ التعهدات المقدمة لليمن في مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك، إلى جانب مناقشة التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. في حين سيكرس المحور الثالث الأمني إلى آخر المستجدات المتصلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، والجهود اليمنية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار. وستقدم الحكومة اليمنية إلى الاجتماع ثلاثة أوراق عمل تغطي المحاور الثلاثة، وتتطرق إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتحديات الماثلة، فضلاً عن جوانب الدعم المطلوب من قبل أصدقاء اليمن في هذا المضمار. من جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي أن الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن يعد فرصة للوقوف على التقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية في بلاده. وأوضح أن الاجتماع سيقف أمام العقبات التي تعترض مسار التسوية السياسية في البلاد والخطوات المطلوبة من اليمن في الوقت الراهن فضلاً عن جوانب الدعم المطلوب لليمن من قبل الدول والمنظمات المانحة. وجدد التأكيد على أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة لتزامنه مع دخول العملية الانتقالية الجارية حالياً في اليمن مرحلة مهمة ومفصلية ومشارفة مؤتمر الحوار الوطني على الانتهاء وختام أعماله. هذا ومن المقرر أن يستمر الاجتماع ليوم واحد، ومن المتوقع أن يصدر في ختامه بيان عن الرئاسة المشتركة ممثلة بالجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة حول موقف أصدقاء اليمن من العملية السياسية والجهود المبذولة من القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتأكيد استمرار الدعم الدولي الكامل لليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن ذات الصلة، فضلا عن دعم الإجراءات المتخذة من قبل الأخ رئيس الجمهورية في سبيل تنفيذها وصولاً إلى الانتخابات في عام 2014م.