قال أمين العاصمة المقدسة مكةالمكرمة، الدكتور أسامة فضل البار، إن الجهاز البلدي الذي يعمل في مكةالمكرمة وفي المشاعر المقدسة الثلاثة، يقوم بتهيئة المرافق الخدمية العامة. وأكد الدكتور في لقاء مع قناة العربية أن الأمانة منذ شهر شعبان الفائت بدأت الاستعداد والعمل على تجهيز جميع احتياجات الضيوف. وأوضح البار أن الأمانة هيأت الساحات والطرق وشبكات الإنارات، إضافة إلى الخدمات المباشرة من نظافة وخدمة رقابية على المواد الغذائية، وكذلك تشديد الرقابة على صالونات الحلاقة والمسالخ، مبيناً أن كوادر الأمانة جاهزة للعمل على مدار ال24 ساعة خلال موسم الحج. وقال البار إن السعودية في كل عام تقدم مشاريع جديدة لتطوير خدمة الحجاج، ولدينا العام الجاري مشاريع وخدمات جديدة في الطرق المؤدية لأداء المناسك واكتمال إنشاء دورات مياه إضافية في "عرفات ومنى والمزدلفة". وأكد الدكتور البار أن الأمانة قامت بتسهيل تنقل الحجاج بين مشعر منى وحي العزيزية من الناحية الجنوبية، وحي المعيصم" ومنطقة الشرايع من الناحية الشمالية عبر أنفاق مشاة جهزت هذا العام خصيصاً لتسهيل وانسيابية حركة المشاة. وأكد أنه باكتمال خدمات الأمانة ستكون رحلة الحج بالنسبة للحجاج وضيوف بيت الله آمنة وميسرة لهم. وقال البار إنه تم نقل جميع الإدارات الحكومية من مشعر منى، ووضع مجمع متكامل للموظفين خارج المشاعر، لكي لا يسببوا زحاماً للحجاج. وشدد البار على وجود "مخطط كامل وشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أقر في مجلس الوزراء السعودي في رمضان قبل الفائت، لإحلال وتطوير منظومة الإسكان في مشعر منى، لكي تتضاعف استيعابية المشعر"، مضيفاً "ففي الوقت الحاضر لا تزيد القدرة الاستيعابية على 1.3 مليون حاج داخل المشعر، لكن المشروع الجديد ذو منظومة متكاملة لاستيعاب أعداد أكثر، من خلال بناء خيام متعددة الأدوار ومبانٍ شريطية ممتدة على سفوح الجبال وبنايات ملاصقة للجبال"، مؤكداً أن المشروع سيرى النور قريباً، والهيئة في طور الدراسات التفصيلية لتحويله إلى مشروع تنفيذي في المستقبل القريب. وحول تجهيز المواقع التاريخية في مكة وتحويلها إلى أماكن لزيارة الحجاج والمعتمرين، قال البار إن مكة تضم العديد من الآثار ومواقع التاريخ الإسلامي، وهي مهبط الوحي ومبعث الرسالة المحمدية، وتزخر بالعديد من المواقع، وهنالك خطة شاملة تتبناها هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدمة ودراسة الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة، وتسهم فيها العديد من الجهات ذات العلاقة، للعناية بتلك المواقع. وأشار إلى أن مكة ستبدأ بإنشاء 5 مشاريع، من ضمنها تطوير مركز الزوار في جبل نور وكذلك في جبل ثور وبئر طوى والعديد من المواقع التاريخية.