علن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو عن نية الولاياتالمتحدة في توفر الدعم الفني والمالي اللازم لتدمير جزء من الأسلحة الكيميائية السورية. وأوضح أوزومكو يوم امس الاحد أن المنظمة قد تنشئ صندوقا ماليا في حال أُوكلت لها مهمات لتدمير هذه الأسلحة، مضيفا ان العديد من الشركات ستخضع للتقييم قبل اختيار المرشح المناسب من بينها. واضاف أوزومكو ان "الشركات التي تسعى للمشاركة في عملية التخلص من الاسلحة، سيطلب منها مطابقة الانظمة الدولية والوطنية المتعلقة بالسلامة والبيئة". وقال أوزومكو إن "تدمير الأسلحة الكيماوية في حد ذاته هو مسؤولية الدولة المالكة لتلك الأسلحة كما جرى مع دول أخرى في الماضي. ولكن علينا أن ندرك أن سورية التي أعلنت أنها لا تملك الموارد اللازمة لذلك، هي بحاجة إلى مساعدة في هذا الصدد. لا نعرف على وجه التحديد أساليب التدمير، وما إن نحددها ستكون لنا صورة أوضح وتقديرات لذلك. وبعدها، وفي حال كُلفت المنظمة بتنفيذ التدمير وإدارته، فإننا قد ننشئ صندوقا ماليا من أجل ذلك". واعرب خبراء الاسلحة الكيميائية في السابق عن قلقهم بشان حرق الاسلحة الكيميائية في البحر بسبب خطر تسرب السموم الى الماء. واشنطن تبدأ بتجهيز سفينة لإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية أعلن البيت الأبيض الأحد 2 ديسمبر/كانون الأول عن بدء التحضيرات لإتلاف الترسانة الكيميائية السورية على متن إحدى السفن الأمريكية. وجاء في بيان نشر باسم الناطقة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض كاتلين هايدن: "اقترحت الولاياتالمتحدة ذلك وهي تعمل حاليا على تجهيز سفينة أمريكية بمنظومة ميدانية تعمل بتقنية التحليل بالماء (الحلمأة)، وذلك من أجل دعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وجددت هايدن قناعة واشنطن بأن هناك فرصا جيدة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية في إطار المواعيد التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وكانت مسؤولون أمريكيون سبق ان ذكروا أن واشنطن تنوي إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية على متن سفينة الشحن "كيب راي" التابعة لوزارة النقل الأمريكية. ويتم حاليا تجهيز السفينة بالمنظومة الأمريكية الجديدة للتحليل بالماء، التي أنهت وزارة الدفاع الأمريكية اختباراتها الصيف الماضي، والتي يمكن نشرها في ظروف ميدانية في غضون 10 أيام فقط، أما الطاقم المطلوب لتشغيل المنظومة، فيتكون من 15 شخصا فقط.