بدأت في بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت ، فعاليات مؤتمر القلب اليمني الثامن الذي تنظمه على مدى 3 أيام جمعية القلب اليمنية ومنظمة حضرموت الصحية بمشاركة نخبة من اختصاصيي علاج وجراحة القلب على مستوى المنطقة والعالم . وفي افتتاح الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور نموذجية محافظة حضرموت في تنظيم العديد من المؤتمرات النوعية في عدد من التخصصات الطبية التي كان لها بالغ الأثر في تطوير وتحسين الخدمات الصحية في محافظة حضرموتواليمن بشكل عام . وأشاد وزير الصحة الدكتور احمد قاسم العنسي بجهود جمعية القلب اليمنية التي شقت طريقها بكوكبة من خيرة اختصاصيي القلب في اليمن وكذا الدور المهم الذي تضطلع منظمة حضرموت الصحية التي أضافت الكثير للقطاع الصحي في حضرموت والمحافظات المجاورة بما تنفذه من سياسة صحية ترتقي في مجال تطوير قدرات الكادر البشري وتنفيذ الكثير من الحملات الطبية . واعتبر وزير الصحة العامة والسكان المؤتمر فرصة حقيقية للبحث في مسببات أمراض القلب والتوصية بإنشاء مراكز قلب متخصصة في عدد من محافظات الجمهورية مضيفاً أن المؤتمر يكتسب سمعة دولية نظراً لمشاركة عدد من الاختصاصيين في علاج وتشخيص وجراحة أمراض القلب من عدد من الدول العربية والأجنبية مثمناً دور اللجان المتخصصة في استقبال طلبات المشاركة من الان مختصين من مختلف دول العالم وبين الوزير العنسي القلب اليمني الثامن أن المؤتمر يأتي ضمن منظومة التعليم الطبي المستمر ، الذي ستكون له الكثير من النتائج الجيدة في المستقبل القريب. بدوره أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت الأخ صالح عبود العمقي أن إقامة مثل هذه المؤتمرات من شأنه رفد القطاع الصحي بالعديد من الخبرات والمعارف الجديدة في علاج أمراض القلب متمنياً أن يعزز المؤتمر من فرص البحث العلمي في حضرموت لأحداث نقلة طبية في علاج مختلف الأمراض والعلل. ودعا العمقي إلى إثراء المؤتمر بالملاحظات والنقاشات الجادة والخروج بتوصيات من شأنها رفع الوعي والخدمات الصحية بالمحافظة مؤكداً دعم السلطة المحلية لتذليل كافة الصعوبات وتقديم التسهيلات الهادفة إنشاء مركز متكامل للقلب في حضرموت بدعم من وزارة الصحة والحكومة الدكتور أحمد صغير القديمي - رئيس المؤتمر استشاري أمراض القلب ورئيس جمعية القلب اليمنية أوضح في كلمته في الحفل أن قلب حضرموت الكبير يحتضن دائماً وأبداً الزائرين لها في أية مهمات علمية أو سياحية وأن مدينة المكلا مدينة الخير والسلام التي تشتهر برحابة صدرها وكرم أهلها وحسن ضيافتهم . وعرج الدكتور القديمي في كلمته إلى نشاط جمعية القلب اليمنية وأهدافها منوها أن الجمعية كان لها نشاط فاعل في الفترة الأخيرة من خلال مشاركتها في عدد من الفعاليات المحلية والإقليمية والندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة في مجال أمراض القلب ، مبيناً أن المؤتمر الثامن بالمكلا يحظى بمشاركة نوعية وكوكبة من الاختصاصيين من السعودية ومصر والإمارات وجنوب أفريقيا وإيطاليا وماليزيا وتركيا مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات بين المختصين والباحثين في مجال أمراض وجراحة القلب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومناقشة آخر المستجدات العلمية في الوقاية والتشخيص والعلاج لأمراض القلب والأوعية الدموية, ومناقشة التحديات والصعوبات وعقد ورش عمل في مجال الوقاية والتشخيص والعلاج، واختتم القديمي كلمته في الحفل بالقول : أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع حول سبل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتشجيع الأطباء على أهمية التعليم الطبي المستمر في هذا المجال ومواكبة أحدث الأبحاث والتطورات العلمية في الوقاية والتشخيص والعلاج ويسعى إلى تنسيق الجهود من أجل إنشاء مركز متخصص للأبحاث والعناية بمرضى القلب والأوعية الدموية في حضرموت. وبين أن المؤتمر يعقد ورش متخصصة في مجال اعتلال عضلة القلب والاضطرابات الدهنية والحمى الرثوية والعلاقة بين أمراض القلب وأمراض أخرى والوقاية من أمراض القلب وأدوات التشخيص لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ودراسة كهربائية القلب، وأمراض القلب الخلقية، وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وتداخلات القلب والأوعية الدموية، وجراحة القلب والأوعية الدموية . فيما أكد الدكتور رفعت سالم باصريح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت وعاصمتها الجميلة ترفع شعارات السلام والمحبة والأمن رغم كل الظروف والملمات التي يمر بها اليمن وأشار د. باصريح أن مؤتمر القلب الثامن يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه المشكلات الصحية المتعلقة بأمراض القلب في حضرموت على وجه الخصوص متمنياً أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة وملموسة لافتتاح أول مركز لجراحة القلب في حضرموت كما أشار إلى أن المؤتمر سوف يناقش آخر المستجدات والأبحاث العلمية في مجال القلب والأوعية الدموية من خلال المحاضرات وورش العمل الممتدة على مدى 3 أيام . وأضاف د. باصريح أن رسالة المؤتمر الذي يعد المؤتمر الرابع الذي تنظمه منظمة حضرموت الصحية بعد تنظيمها لمؤتمرات القلب السابع والأمراض الجنسية والسرطان خلال ال3 السنوات الماضية تتمثل في تعزيز الالتزام مع الشركاء والاختصاصين لتقديم خدمات طبية ذات مستوى عال ومتميز لمرضى القلب والأوعية الدموية وأن رؤية المؤتمر تتضمن تحسين جودة الخدمات الطبية في مجال أمراض القلب ورفع كفاءة ومستوى الأطباء والكادر الصحي للحد من أعباء أمراض القلب والأوعية الدموية. واختتم رئيس اللجنة التحضيرية بالقول : أن المؤتمر يهدف إلى إيصال رسالة هامة مفادها أن حضرموت كانت ومازالت وستظل أرض ومنارة للعلم والثقافة ومنبع العلماء، فالعلم هو السلاح الوحيد للتقدم والمضي قدما نحو النهضة والرقي بمجتمعنا، كما سنسعى جاهدين أيضا إلى إيصال رسالة هامة ثانية وهي ضرورة إنشاء مركز متخصص لجراحة القلب في حضرموت نظراً لتزايد أعداد مرضى القلب في محافظة حضرموت بشكل كبير مضيفاً أن منظمة حضرموت الصحية بدأت بالفعل في خطوات جادة على أمل أن يصبح الحلم واقعا خلال العام المقبل 2014م" الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان الرئيس الفخري للمؤتمر أكد أن منظمة حضرموت الصحية تضع جانب التدريب والتأهيل وتنمية قدرات الكادر البشري في أولوية نشاطات وأهداف بما يسهم في تطوير القطاع الصحي ، مشيراً إلى أن منظمة حضرموت الصحية ابتعثت حتى اليوم 100 طبيب وطبيبة للالتحاق ببرنامج الزمالة السعودية ، منوهاً أن لدى المنظمة برنامج آخر لتدريب الكادر الوسطي حيث يتم الآن تدريب 13 ممرض وممرضة في السعودية في برنامج تأهيل لمدة عام ، إضافة إلى اهتمام المنظمة بجوانب التدريب في مجالات التخدير والأشعة والمختبرات ، منوهاً أن المنظمة ألزمت كل طبيب مبتعث بقضاء سنتين في اليمن مقابل كل سنة يقضيها في الدراسة خارج البلاد. وفي كلمة شركاء المؤتمر ألقى نائب رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور عبدالله صالح بابعير كلمة أشاد فيها بحسن التنظيم لمؤتمر القلب اليمني الثامن من قبل جمعية القلب اليمنية ومنظمة حضرموت الصحية ، مبيناً أن الاهتمام بصحة القلب أمر ضروري في ظل تزايد أعداد المصابين خاصة في حضرموت التي سجلت إصابات كثيرة في السنوات الأخيرة الأمر الذي يفرض على كاف الجهات التسريع في تحقيق حلم حضرموت بإنشاء مركز قلب متكامل . وجرى في الحفل الذي تخللته قصيدة شعرية للشاعر الطبيب محمد بلسود وفقرات غنائية راقصة قدمتها فرقة براعم الأمل تكريم عدد من الجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح فعاليات المؤتمر .
