أعلن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت اليوم الاثنين، عن استعدادات للجيش لشن هجوم لاستعادة بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي شرق البلاد، من أيدي مسلحين موالين لنائب رئيس البلاد رياك مشار. ووصف المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغور الهجوم بأنه سيكون كبيراً، بينما تتصاعد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية، بالرغم من الجهود السلمية الدولية. وقال المتحدث باسم الجيش "جنودنا سيستعيدون السيطرة على مدينة بور من أيدي المتمردين.. قوات مشار لا تزال تسيطر على المدينة، لكننا مستعدون لاستعادة السيطرة عليها". وجاءت تعليقات الجيش في جنوب السودان في وقت تتواصل فيه مساعي الدول الإفريقية الدبلوماسية الحثيثة منذ أيام عدة، ودعوات من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والأممالمتحدة من أجل وقف القتال. ونبهت الأممالمتحدة إلى أن الوضع في جنوب السودان آخذ في الانهيار بسرعة، مع تعرض مئات الآلاف من المدنيين للخطر .. مؤكدة في نفس الوقت بأنها لن تتخلى عن المدنيين في البلاد. وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جوبا، إن منشآت الأممالمتحدة التي تؤوي أكثر من 20 ألف شخص آمنة الآن، غير أن المنظمة الدولية غير قادرة على توزيع المعونات الغذائية في جوبا. ولا يزال القتال مستمراً منذ أكثر من أسبوع، بعد اتهام الرئيس سيلفا كير ميارديت نائبه السابق رياك مشار الذي أقيل من منصبه في يوليو الماضي، بالقيام بمحاولة انقلاب. *وكالات