علق الناشط محمد بن عبدالحكيم على الأزمة الراهنة التي تعصف بمدينة المكلا ومحافظة حضرموت، معبرًا عن أسفه لما وصلت إليه الأوضاع من مأساة إنسانية. وأشار الناشط بن عبدالحكيم في تصريح خاص لمنصة حضرموت قائلاً: "ما نشهده اليوم من عتمة كاملة في مدينة المكلا وأجزاء واسعة من الساحل، لا يمثل فقط انقطاعًا للكهرباء، بل هو اختناق ممنهج لشريان حياة ملايين المواطنين، يعاني المرضى فيه في غرف المستشفيات، ويتعذب الأطفال في حر الصيف اللاهب بلا أدنى رعاية أو رحمة أما المواطنون في الشوارع، فهم يئنون من نقص الماء، ويعيشون تحت رحمة الهضبة، بينما تُحتجز قواطر الوقود بلا أي مبرر أو ذريعة".
وتابع بحرقة: "بالأمس سفكتم دمًا بريئًا في وضح النهار، واليوم تُخنقون شعبًا بكامله بالعتمة والمرض والجوع! كيف يسمح ضمير ميت لقلب حجري أن يشاهد المكلا تختنق وتُخنق دون أن يرف له جفن؟".
وأضاف: "أنتم لا تخوضون معارك سياسية على السلطة، ولا تفاوضون على حقوق، بل تقتلون مدينة كاملة بالتقسيط، برقصة الظلام، وبعطش الماء، وبقطع أبسط مقومات الحياة".
واختتم بن عبدالحكيم حديثه قائلاً: "قتيل الأمس قُتل برصاصكم، ويموت اليوم الآلاف بصمتكم وتواطئكم، يموتون بالحُمّى، وبأجهزة التنفس المطفأة، وبالحضانات المتوقفة.. هذا ليس نضالًا، بل حقد دفين وجريمة مكتملة الأركان فحضرموت ليست ورقة تُساوم عليها، ولا مدينة تُهان أو تُطفأ على أيدي من يدّعون حمايتها فوالله إنه جرم، وعار لن يُمحى".