نفى مصدر مسؤول في الشرطة العسكرية بساحل حضرموت الادعاءات المتداولة حول شروع قواته بإطلاق النار تجاه المحتجين في الأحياء الداخلية، مؤكدًا أن ما جرى كان في إطار "رد دفاعي محدود" على مصدر نيران مباغتة استهدفت العناصر الأمنية أثناء تأمينهم لمحيط النقاط الحيوية. وقال المصدر في تصريح خاص لمصنة حضرموت: "لم نبادر بإطلاق النار، بل تفاجأنا برصاص ينطلق من داخل الحارات، يرجّح أن مطلقيه مندسون بين المحتجين بهدف توريط الشرطة العسكرية في مواجهة مباشرة مع المواطنين، والترويج لصورة مغايرة عن موقفنا الحقيقي".
وأوضح المصدر أن قوات الشرطة العسكرية تعمّدت فتح الطرقات سريعًا تفاديًا لأي أضرار قد تطال المركبات العابرة أو المواطنين المتواجدين في الشوارع، مؤكدًا في ذات الوقت حرصهم الكامل على سلامة المتظاهرين، واحترامهم لمطالبهم التي وصفها ب"المشروعة والعادلة".
وأضاف المصدر: "نحن من هذا الشعب، والمواطنون أهلنا وإخواننا، ومطالبهم نابعة من معاناة نعيشها معهم، لذا فإننا نضع نصب أعيننا دائمًا تجنّب أي صدام غير مبرر، ونأمل من الجميع التفريق بين المندسّ والمحتج السلمي".
واختتم المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع باهتمام بالغ الأطراف التي تسعى لجرّ الشارع إلى مربع الفوضى، مؤكدًا أن "موقفنا واضح.. إلى جانب الناس، لا فوقهم".