ممثلية المجلس الانتقالي الجنوبي في روسيا تقيم ندوة حوارية بمشاركة باحثين روس    مجلس المستشارين يقف أمام آخر التحضيرات للاحتفاء بذكرى عيد الاستقلال 30 نوفمبر    رئيس الهيئة السياسية: دعم دولة الإمارات لشعبنا يعكس عمق العلاقات الأخوية    هندسة التجويع.. كيف يعمل الحوثيون على استنزاف رأس المال الوطني سعيًا لإفلاسه؟    الذهب يستقر قرب قمة أسبوعين.. والأنظار تتجه لتوقعات خفض الفائدة الأمريكية    في وداع مهندس التدبّر    الشيخ المقرمي.. وداعا    القطاع النفطي الأهم رقم 5 بشبوة أكل تفاح عليمي    الإخوان يبدأون سحب أرصدتهم في أمريكا قبل قرار ترامب المرتقب بتصنيفهم تنظيماً إرهابياً    "أرض الصومال"... صعود كيان بلا اعتراف في قلب تنافس دولي    موجة برد جديدة متوقعة يرافقها انخفاض في الرطوبة    صحيفة غربية: الطائرات المسيرة اليمنية قادرة على اختراق المنظومات الدفاعية الجوية المتطورة    منافسات مثيرة في النصف النهائي لبطولة كأس الشهداء لتنس الميدان    ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا بعد سوبر هاتريك مبابي مباراة ريال مدريد وأولمبياكوس    إطلاق نار يغلق البيت الأبيض ويوقف حركة الطيران في واشنطن    عودة 48 صياداً إلى الخوبة اختطفوا وعُذّبوا في إريتريا    دوري الأبطال.. أرسنال يجتاز البايرن وسان جيرمان والريال يستعيدان التوازن    الإصلاح يعلن وقوفه مع بن حبريش لتأديب الإمارات    الجنوب العربي والطارئون على السياسة بعد 1967    بن حبريش يكرر خطيئة إخوان شبوة ويقود تمرداً مسلحاً يعيد حضرموت إلى مربع الفوضى    تقرير أممي: انخفاض ملحوظ لواردات الوقود والغذاء عبر موانئ الحديدة    الاغذية العالمي يستبعد قرابة مليوني يمني من سجلات المساعدات الغذائية    هزة أرضية في محافظة ذمار    قراءة تحليلية لنص" بعد الخطوبة وقبل القران" ل"أحمد سيف حاشد"    سعد لمجرد يمثل أمام القضاء الفرنسي مجددا بتهمة "الاغتصاب المشدد"    دوري ابطال اوروبا: ارسنال يطيح بالبايرن ويخطف منه الصدارة    ألمانيا تُعلّق على قرارات الاعدام التي أصدرتها سلطات صنعاء بحق 17 مواطنًا    صنعاء.. مقتل مواطنين بانفجار عبوة ناسفة بمديرية نهم    الصحفي الكبير والمناضل القدير محمد قاسم نعمان    قائد المنتخب اليمني يعتذر للجماهير بعد خسارة مؤلمة بركلات الترجيح أمام جزر القمر    قراءة في تقدير مركز استخبارات أمريكي لاحتمال تجدد المواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني    مسام يُتلف 7175 لغماً وذخيرة حوثية في وادي دوفس بأبين    عاشق الحياة وصديق الموت    عدن.. تعيين قيادة لجهاز أمن الدولة بعد قرابة عامين من إنشائه    تقرير اقتصادي: اليمن ثالث دولة تعتمد في اقتصادها على تحويلات المغتربين    صعدة : الإفراج عن 140 سجينا تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    تقرير خاص : "المؤتمر الوطني الأول للطاقة .. منصة تحول وطني لتعافي القطاع وبناء مستقبل مستدام"    معرض وبازار للمنتجات التراثية للأسر المنتجة في صنعاء    مخيم طبي خيري مجاني للأطفال في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء    الصمود الصعيد والشاطئ بير علي يقهران منافسيهما شباب مرخة والنهضة خورة ويخطفان بطاقتي التأهل في أولمبياد شبوة الأول للكرة الطائرة    وفد بريطاني يطلع على جهود مركز الملك سلمان ويشيد بدور المملكة في مساعدة اليمن    منتخب الناشئين يفوز على كمبوديا بثلاثية نظيفة في تصفيات آسيا    تكريم الفائزين في مسابقة البحوث العلمية حول سرطان الثدي بكلية المجتمع بسيئون ..    اشغال مأرب يدشن حملة لإزالة المخالفات من أرصفة شوارع عاصمة المحافظة    رحيل مفجع للداعية البارز محمد المقري في مكة المكرمة    صنعاء تستعد لانطلاق مهرجان المقالح الشعري    الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث الدماغ    الرياضة في الأربعينات: سلاحك ضد الزهايمر    تشيلسي يسقط برشلونة بثلاثية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة" ل"أحمد سيف حاشد"    أزمة أخلاق!    تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالامانة    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    حين يتحوّل فستان إعلامية إلى معركة هوية في وطنٍ تُنهكه المآسي !!    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حين اصطدمت مصالح بن حبريش بحزم السلطة المحلية
نشر في شبوه برس يوم 10 - 08 - 2025

من حصاد الفساد إلى معسكرات الفوضى التي تهدد حضرموت

*- شبوة برس - منصة حضرموت للصحافة
منذ منتصف 2024، وبعد أن لمس عمرو بن حبريش الحزم الذي أبدته السلطة المحلية فور توليها زمام الأمور، وفرضها إجراءات تصحيحية غير مسبوقة في حضرموت، قرر المحافظ مبخوت بن ماضي أن يضع حدًّا لسنواتٍ من الهدر والتسرب في المال العام، فأغلق الصنابير التي كانت تتدفق امتيازات ومخصصات إلى جيوب محددة، في مقدمتها وكيل المحافظة الأول بن حبريش، ووجّه ما تبقى من الموارد الشحيحة – بعد توقف تصدير النفط – إلى الخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين مباشرة، في خطوة كانت كاشفة ومدمرة في آنٍ واحد، حيث كشفت عن حجم المصالح الضيقة التي نسجها بن حبريش لنفسه، وحركته لعقود في ظلالها، والتي بدت مهددة بمجرد أن قررت السلطة المحلية أن المال العام يجب أن يذهب إلى المصالح العامة لا إلى الجيوب الخاصة.

وفي مارس 2025، أصدرت قيادات ومرجعيات بارزة في حلف قبائل حضرموت بيانًا لتُعلن فيه سحب الثقة من بن حبريش، متهمة إياه بالتفرد بالقرار، وخرق النظام الداخلي، وتحويل الحلف من منصة مطلبية جامعة إلى ضيعة خاصة يديرها كملكية شخصية، بعيدًا عن أهداف التأسيس التي وُلد من أجلها.

لم يكتفِ بن حبريش بالوعود الوهمية بل سار بخطى متسارعة نحو تأسيس معسكرات ونقاط مسلحة خارج كل إطار قانوني أو مؤسسي، فرض فيها نفوذه بالقوة على أرض العصارنة وكأنها مملكته الخاصة في حين لم يُصرف لتلك القوات سوى حافز زهيد لا يتجاوز رمزية بسيطة استغلها كأداة دعاية في العرض العسكري المليشياوي الأخير، في محاولة بائسة لصناعة وهم القوة بينما الحقيقة المُرَّة أن الرجل ضحك على من وثقوا به وخدعهم بأحلام عسكرة لا وجود لها سوى في بيانات وتهديدات فارغة تسبح في بحر من الخداع والتضليل.

مصادر خاصة من أروقة القرار في الرياض وضعت النقاط على الحروف وأكدت رفض المملكة التام والقاطع لأي محاولات لجر حضرموت إلى أتون صراعات داخلية يغذيها فقدان عمرو بن حبريش لمصالحه الشخصية، معلنة أن أمن واستقرار المحافظة يمثلان خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وفي السياق لم تتردد قبائل حضرموت عبر مشايخها ووجهائها في إعلان موقفها الصارم، واصفة تحركات بن حبريش بأنها رهانات خاسرة وتلاعب مرفوض بمصير حضرموت الذي لا يحتمل المزيد من المغامرات والهفوات، داعية الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف السلطة المحلية لصد أي مشروع شخصي يعيث خرابًا في النسيج المجتمعي ويهدد أمن وسلامة الجميع.

هو ذاته الذي طالما ادعى أنه في صف أبناء حضرموت، لكنه لم يصمت لحظة واحدة في الفوضى التي هزّت المكلا، مستغلاً الأحداث ليطلق سهام اتهاماته ضد النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، بينما في تريم، حيث الأحداث أشد وطأة، اختار الصمت المريب، كأنه يراهن على صمت المدينة ليغسل يده من مسؤولياته ويتجنب الحقيقة التي لا تروق له.

حصاد الرجل منذ منتصف 2024 كان عامين من الفراغ المريع والوعود الكاذبة، و روح شاب خلفه أبناء، لم يقدم خلالها سوى بيانات جوفاء وشعارات استهلاكية لا تغير واقع حضرموت القاسي، بل تخطى ذلك إلى قطع إمدادات وقود الكهرباء، كما كشفت اللجنة المجتمعية في بيانها الأخير، فضلاً عن الخلافات المكشوفة التي دارت بينه وبين شركائه في حلف مخيم الهضبة، وتبادلهم للبيانات التراشقية التي زعزعت استقرار المحافظة، وتحولت بينهم جبهات مفتوحة من الاتهامات والتصعيد، تكشف عن عمق الصراعات الخفية ومآرب الهيمنة والمصالح التي تشتعل تحت سطح المفاوضات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.