ذكرت صحيفة جيزاوليوم بوست في تقرير موسع بعنوان داخل حرب اليمن التي لا تنتهي، أن الصراع في هذا البلد لا يزال مفتوحًا على احتمالات خطيرة، خصوصًا مع بقاء مضيق باب المندب في قلب المواجهة الإقليمية والدولية. الحوثيون وباب المندب وأشار التقرير إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من الساحل الغربي اليمني، يستخدمون تلك المناطق لشن هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، دعمًا للفلسطينيين في غزة وتنفيذًا للأجندة الإيرانية. ويرى التقرير أن مضيق باب المندب، الذي تمر عبره 10 إلى 12% من التجارة العالمية، أصبح نقطة ضغط استراتيجية حاسمة.
المجلس الانتقالي الجنوبي وبحسب الصحيفة، فإن أبرز القوى التي تواجه الحوثيين على الأرض هي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا، والتي تسعى لإعادة تأسيس دولة الجنوب. وتمثل جبهات الضالع ولحج وشبوة مراكز المواجهة الرئيسية. ورغم كفاءة مقاتلي الانتقالي، إلا أن التقرير يؤكد أنهم يفتقرون إلى العتاد مقارنة بالحوثيين.
القاعدة شريك خفي وتطرقت جيزاوليوم بوست إلى المعركة المتواصلة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي ما زال ينشط في أبين ومأرب. وأشارت إلى وجود مؤشرات على تعاون تكتيكي بين الحوثيين والقاعدة انطلاقًا من عدو مشترك هو المجلس الانتقالي الجنوبي.
الطريق إلى الأمام وأوضح التقرير أن القتال البري توقف رسميًا باتفاق ستوكهولم عام 2018، لكنه لم يحسم شيئًا على أرض الواقع، حيث تتواصل المناوشات بشكل يومي. ونقل عن قادة في المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية استعدادهم لتشكيل قوة برية لطرد الحوثيين من الساحل الغربي، شريطة حصولهم على دعم دولي واسع وإسناد جوي.
قراءة في المآلات تخلص جيزاوليوم بوست إلى أن الحرب في اليمن لم تعد شأنًا محليًا فحسب، بل أصبحت جزءًا من معركة إقليمية أكبر بين إيران وحلفائها من جهة، والسعودية والإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، مع بقاء مضيق باب المندب مركز الثقل الاستراتيجي للصراع.