"الجنوب يدفع ثمن أخطاء الجبهة القومية والاشتراكي.. تاريخ من الجرائم والخيارات الكارثية"
شبوة برس – خاص يتحمل فريق إعداد هذا التقرير المسؤولية الكاملة عن المعلومات والتحليلات الواردة فيه، مؤكدين أن عرض الأحداث والتقييمات هو من منظورهم الأخلاقي والسياسي، بينما يقدم شبوة برس النص بصياغة صحفية مهنية لجمهوره.
يشير متابعون للشأن الجنوبي إلى أن الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني ارتكبا خمسة أخطاء قاتلة خلال مسيرتهما، تركت آثارًا عميقة على المجتمع والاقتصاد والمؤسسات في الجنوب.
وأوضح تقرير خاص ب "شبوة برس" أن الخطأ الأول كان الابتعاد عن الدين، وهو ما أدى إلى تبعات اجتماعية وثقافية خطيرة، وأضعف من الروابط المجتمعية التقليدية. أما الخطأ الثاني، فتمثل في تدمير الاقتصاد الجنوبي ورأس المال الوطني، ما أدى إلى شلل الحركة الاقتصادية وضعف البنية الإنتاجية للجنوب.
وأشار إلى أن التأميم العشوائي للممتلكات الخاصة كان الخطأ الثالث، وأدى إلى فقدان الثقة وتعطيل روح المبادرة وهروب رأس المال الوطني. وأضاف التقرير أن الخطأ الرابع الأكثر فداحة، كان قتل وتشريد وسحل رجال الدين والسياسيين والمختصين في الاقتصاد والجيش والأمن، بالإضافة إلى وجاهات قبلية، وإلقاء البعض منهم في آبار مهجورة، ما ترك عشرات الآلاف من الأسر دون معرفة مصير آبائهم، وأحدث فراغًا كبيرًا في مؤسسات الدولة والمجتمع.
أما الخطأ الخامس، فهو الدخول في الوحدة اليمنية دون وعي أو دراسة دقيقة، ما أسهم في تراكم السياسات الخاطئة، ولا يزال الجنوب اليوم يحصد ثمار تلك الأخطاء المؤلمة.
ويؤكد مراقبون أن هذه الأخطاء لم تقتصر آثارها على الماضي، بل شكلت قاعدة أزمات مستمرة، انعكست على كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجنوب.