رصد محرر شبوة برس تفاصيل حادثة جديدة تكشف اتساع محاولات السطو على بيوت الله من قبل مجاميع سلفية متشددة، بعد اقتحام أحد المساجد بقوة السلاح ما أدى إلى إغلاقه مؤقتًا من قبل الأجهزة الأمنية حفاظًا على الأرواح ومنعًا لتصاعد الفوضى. وتفيد المعلومات التي حصل عليها محرر الموقع أن إمام المسجد الراحل الشيخ صالح عبدالقادر رحمه الله كان نموذجًا في الاعتدال والانضباط، غير أنه واجه خلال سنوات خدمته ضغوطًا ومضايقات متكررة من بعض الشباب السلفيين الذين حاولوا التأثير على توجه المسجد وفرض أسلوبهم المتشدد عليه. وخلال فترة مرضه كان الشيخ ينيب عنه كلًا من العم عثمان، ورامي، ومحمد العدني، وهو النهج الذي حاول مكتب الأوقاف استمراره بعد وفاته عبر التواصل مع من كانوا ينوبونه.
وبحسب هذه المعلومات، اعتذر العم عثمان عن تولي الإمامة لكبر سنّه، فيما حالت ارتباطات الدكتور رامي دون استلام المهمة، ليتم تكليف محمد عبدالعزيز رسميًا. لكن مجموعة من الشباب السلفيين حاولت فرض أمر واقع والسيطرة على المسجد بالقوة، مدّعين أنهم صبروا على الإمام الراحل لثلاثة عقود، ومصرّين على اختيار إمام من طرفهم رغم توفر ثلاثة مساجد مجاورة يمكنهم الصلاة فيها.
وبحسب متابعة محرر شبوة برس، تعكس هذه الحادثة نمطًا متكررًا لمجاميع سلفية تكفيرية سبق أن نفذت اعتداءات مماثلة على مساجد في وادي حضرموت والمهرة، ضمن محاولات إحكام السيطرة وفرض خطابهم المتشدد.
وأكدت الجهات المختصة أن إغلاق المسجد كان مؤقتًا وخُصص لصلاة الفجر فقط، ريثما تعود الأوضاع إلى طبيعتها. فيما شدد مكتب الأوقاف على أن هدفه هو حماية رسالة المسجد ومنع أي فوضى أو تشدد يهدد السكينة العامة.