أطلع محرر شبوة برس على منشور متداول يعبّر عن استياء واسع في الأوساط الجنوبية من ما يصفه ناشروه باتفاق مختلف القوى في اليمن على استمرار نهب الجنوب والتدخل في شؤونه، رغم اختلاف أيديولوجياتهم وتوجهاتهم. وأوضح صاحب المنشور أن القوى الحوثية والإصلاحية والمتدينة والملحدة والمثقفة والجاهلة، كلها التقت على موقف واحد طوال خمسة وثلاثين عاماً، دون أن يجرؤ أي منها على مطالبة القوات اليمنية بالانسحاب من آبار حضرموت ومناطقها العسكرية وتركها لأبنائها، أو مساءلة أبناء عمران وصنعاء وحجة عن وجودهم في حضرموت بينما مناطقهم تعيش تحت سيطرة النفوذ الإيراني واللبناني.
وأشار إلى أن الأصوات اليمنية التي تصف أبناء حضرموت بالسوء باتت اليوم تصرخ من كل اتجاه، بعد خطوات اتخذتها قوات جنوبية جاءت – بحسب المنشور – بتوجيه حضرمي خالص من عضو مجلس القيادة الرئاسية فرج البحسني وعدد من القيادات الحضرمية.
وأكد أن من يعترضون اليوم على حضور الحضارم في إدارة مناطقهم هم ذاتهم الذين لم يجرؤوا يوماً على الاعتراض على جيوش الشمال في حضرموت، رغم سنوات السيطرة الطويلة.
واختتم صاحب المنشور بالتحذير من أن من تركوا منازلهم وديارهم في الشمال لا يملكون حق الاعتراض على قرارات أبناء الجنوب في أرضهم، مشيراً إلى أن بعض الباقين منهم لا يكتبون حرفاً إلا بتوجيه من أصغر طفل سلالي في صعدة.