يحرص محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، على الإمساك بالعصا من النصف ادراكا منه بحساسية وضع حضرموت ، وانطلاقا من انتمائه الوطني ، وحرصه على توطيد الثقة والتعاون المشترك بينه وكل القيادات والمكونات ،وعلى رأسها المجلس الانتقالي ،رغم كل حملات التحريض والتخوين التي تشن عليه بين الفينة والأخرى، من قبل وسائل اعلام جنوبية وناشطين محسوبين على الإنتقالي، بذريعة تأييده لشرعية الرئيس هادي التي يتمسك المجلس الإنتقالي نفسه بتأييدها في كل بياناته ومواقف وتصريحات قياداته، وعلى الرغم من معرفة قيادة الانتقالي جيدا بمواقف البحسني وقناعاته وسعيه الحثيث بكل الطرق والوسائل لاقناع القيادة المحلية للمجلس بساحل حضرموت،بضرورة تفهمهم لحيادية الموقف الحضرمي،تماشيا مع حساسية الوضع القائم اليوم وأهمية النأي به عن أي مهاترات سياسية، لتمكين قيادتها من استكمال مشاريعها التنموية وخدمة اهلها المحرومين منذ عقود زمنية من أبسط حقوقهم واستحقاقاتهم الوطنية. ولتأكيد القائد المحافظ على مواقفه التي لاتقبل الشك، ودرء تكهنات المزايدين وقطع دابر الساعين لزرع الشقاق بينه والانتقالي، فقد حرص على استدعاء قيادة الهيئة المحلية للمجلس بحضرموت وتدارس المواقف المقترحة والحلول المتاحة من الجميع لخدمة حضرموت والحفاظ على أمنها واستقرارها، وايضاح لقائه ذلك من خلال بيانه الرسمي الصريح للرأي العام، عن ذلك اللقاء. ولعل ماينبغي على قيادة الانتقالي ان تعلمه جيدا، أن البحسني رقم صعب، ومحل إجماع شعبي غير مسبوق عند أهله الحضارم بدليل بيانات التأييد والمباركة التي تتوالى من مختلف المديريات والسلطات المحلية والقوى السياسية والعسكرية والأمنية والكيانات المجتمعية والقبائل والشخصيات الوطنية والاجتماعية وصولا لاعضاء البرلمان والشورى الحضارم، إضافة إلى علاقته الوطيدة بالتحالف والرئيس واستحالة قبول التحالف والمجتمع الحضرمي بأي خذلان لقائد حضرمي عقلاني حكيم بوعي وحنكة البحسني، بعد ان تمكن من السير بحضرموت نحو الأمن والاستقرار بصورة استثنائية، والنأي بها عن المعارك التدميرية والصراعات الجانبية وتحقيق إنجازات تنموية كانت في عداد الأحلام بالنسبة للحضارم ولاينكر ذلك الا جاحد اوجاهل بمجريات الأمور. ولعل المؤسف جدا اليوم، لجوء بعض الناشطين والسياسين الجنوبيين المحسوبين على الانتقالي الجنوبي، إلى التحريض التجريبي وتهييج الشارع الحضرمي، ضد قيادته المحلية والسعي لتعكير أجواء الأمن والاستقرار الذي تنعم به حضرموت خلافا لغيرها من المحافظات والمناطق الأخرى. فهل يعقل إن يكون وراء هؤلاء، توجيهات او توجهات خفية من قيادة المجلس الانتقالي للاساءة لرجل حضرموت و قائدها الأول،ومحاولة تصويره وكأنه خصم او عدو للجنوب وقضيته العادلة التي لايمكن لأحد أن يزايد عليه في مناصرته والحرب من أجلها، وذلك على خلفية تمسكه بمصلحة وأمن واستقرار أهله الحضارم ورفضه الزج بحضرموت في خضم اي معتركات سياسية أو صراع عبثي هنا أو هناك. وهل يعقل أن تقبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بسعادة اللواء عيدوس الزبيدي رئيس المجلس، وسعادة القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية القائم حاليا بمهام رئاسة المجلس الانتقالي، بالاساءة والتقليل أو حتى التشكيك في وطنية ومواقف قائد عسكري مخلص بحجم القائد المحافظ أبوسالمين، وهم يعرفون جيدا وأكثر من غيرهم، من هو البحسني، وكيف صمد في استماتته الوطنية دفاعا على تراب الجنوب من غزاة حرب صيف 94م الملعونة وكان آخر قائد جبهة عسكرية جنوبية بعدن، واصل قتاله بكل بسالة،حتى توغل الأعداء في العاصمة الجنوبية، دون ان يتمكنوا من كسر جبهته او التقدم منها حتى شبرا واحدا كما يتذكر ذلك جيدا زملائه الذين صمدوا معه حتى آخر لحظة، كونه لايعرف لغة البيع والشراء ولم يجرؤ أحدا، حتى على مجرد التفكير في مساومته بموقفه الوطني او توقع امكانية قبوله بالتفريط بشرفه العسكري، وفق تأكيد ضباط ممن كانوا معه يومها.