خلافا لكل التوقعات والاعتقادات والاتهامات التي توجه للقائد فرج البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية بالتماهي مع الشرعية بدرجة التفريط بالاستحقاقات الحضرمية والانجازات الخدمية والتنموية التي حققها رفيق دربه النضالي المحافظ السابق اللواء أحمد سعيد بن بريك،ظهر الرجل - في حوار صحفي شفاف مع الزميل عماد الديني رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت - ملما جيدا بمحاولات اشغاله بملف الخدمات عن دوره الأهم ومدركاً فطنا لخفايا محاولات إحراقه شعبيا عبر اغراقه بأزمات مختلقة بدوافع سياسية عليا تسعى لتفخيخ الأوضاع الحضرمية. ومن اللحظة الأولى للحديث معه يشعرك القائد البحسني أنه ممسكا جيدا بزمام الأمور ويديرها بشكل قيادي صارم، بل ومتمسكا بكل الاستحقاقات الحضرمية أكثر من أي وقت مضى، بدءاً بتوفير الموازنات التشغيلية والخدماتية ومروراً بجملة من المشاريع الحيوية والخدمية الهامة في قطاعات مختلفة،وليس نهاية بميناء حضرمي جديد ونسبة عائد منصف من صادرات النفط الحضرمي الخام وغيرها الكثير من الملفات والاستحقاقات الحضرمية التي يتمسك القائد المحافظ أبوسالمين بها ويصر على تحقيقها بأي ثمن كان بعد أن وضعها في صلب المواضيع وجدول أعماله ونقاشاته المقبلة مع رئيس الحكومة خلال زيارته المقبلة بعد عدة أيام لحضرموت. وعن موقفه من المجلس الانتقالي الجنوبي لم يخف القائد البحسني،مشاعره المرحبة بتشكله كحامل شعبي في خدمة الوطن، رغم الدبلوماسية الحذرة التي تحدث بها بشكل سياسي تهربي ذكي في معرض رده على السؤال المباشر من الزميل ابومهدي حول موقفه من المجلس وعلاقته بقيادته،وترحيبه الصريح بمشاركته بأي جهد مجتمعي أو حراك شعبي يخدم الوطن وتأكيده على قيام أبناء المحافظات الجنوبية والمحررة بتحرير محافظاتهم من الانقلابيين حينما انهارت الجيوش وخانت شرفها ودورها العسكري واعتباره أن تشكل المجلس الإنتقالي يأتي في هذا الإطار المجتمعي المرحب به.وفق معنى حديثه المدبلس حسب تعريف الرفيق الخالد علي عنتر. بقية تفاصيل الحوار الصريح والشفاف مع القائد المحافظ البحسني تجدونها مع الزميل الديني.