قال المدون العُماني سعيد جداد أبوعماد إن ما سُمّي بالوحدة فُرضت على شعب الجنوب العربي بالقوة عام 1994، عبر حرب طاحنة وسفك للدماء، دون أن تحقق أمنًا أو استقرارًا، مؤكدًا أن تطلع الجنوبيين لاستعادة دولتهم ظل حقًا مشروعًا لا يسقط بالتقادم. وأوضح أبوعماد، في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، أن خروج جماهير الجنوب اليوم إلى الساحات والميادين ومطالبتها الرئيس عيدروس الزُبيدي بإعلان الدولة يعكس إرادة شعبية حرة وواضحة لا تحتمل التأويل، متسائلًا عن جدوى إطالة أمد الصراع بدلًا من احترام حق الشعب في تقرير مصيره وحفظ الأرواح والدماء.
وأشار إلى أن شعب الجنوب العربي شعب حي وحر وشجاع، يمتلك الإرادة والعزيمة والقوة، ولا يمكن أن يستكين أو يتراجع قبل أن يستعيد دولته مهما بلغت التضحيات، معتبرًا أن هذه الحقيقة باتت راسخة على الأرض.
وختم أبوعماد بالتأكيد على أن استيعاب العالم ودول المنطقة لهذه الحقيقة مبكرًا سيجنب الجميع أثمانًا باهظة، قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين في النهاية للاعتراف بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره.