قال المدرب الجزائري، رابح سعدان، إن منتخب بلاده بات قريبا من التأهل لمونديال البرازيل 2014 للمرة الرابعة في تاريخه، وسيساهم تأهل المنتخب في تطوير الكرة الجزائرية في المستقبل، وذلك قبل لقاء الجزائر وبوركينا فاسو مساء الأربعاء. وأوضح سعدان في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية" أن التأهل لكأس العالم 2010 والوصول لنهائيات كأس إفريقيا 2010 أعطى للمنتخب الجزائري دفعة كبيرة للحفاظ على ما حققه في المرحلة السابقة وتطويره حاليا. وأشار المدرب، الذي قاد منتخب الجزائر للتأهل لكأس العالم ثلاث مرات من قبل، إلى أن التأهل لكأس العالم في 2010 دفع اللاعبين الجزائرين في أوروبا للعودة للوطن ومشاركتهم مع منتخب بلادهم، خاصة وأن لدينا لاعبين على أعلى مستوى ويلعبون في أندية كبيرة بأوروبا. وشدد سعدان على أهمية اللقاء الثاني الذي سيجمع الجزائر وبوركينا فاسو خاصة بعد خسارة محاربو الصحراء في المباراة الأولى في واغادوغو بفارق هدف. وأوضح أن منتخب الجزائر حقق نتيجة إيجابية برغم الظروف التي واجهتهم في مباراة الذهاب من درجة حرارة عالية، وتسجيلهم هدفين في ملعب المنافس. وقال إن مفاتيح الفوز تكمن في المعسكر التحضيري للمباراة والخطة التكتيكية، وإعداد جناحي المنتخب بشكل جيد. وأضاف أن الضغط العصبي على اللاعبين سيكون أكبر خاصة وأن المباراة تقام في الجزائر، وأن الهدوء مطلوب لتحقيق نتيجة إيجابية. وأوضح أن منتخب بوركينا فاسو يلعب أفضل خارج ملعبه، إلا أنه يعاني من خط دفاعه والحارس الثاني ليس على المستوى المطلوب الذي يحرس شباك الفريق البوركيني. وعن حياته المهنية، أشار سعدان إلى أنه انسحب من ساحة الكرة الجزائرية لأسباب شخصية خاصة بعد 3 سنوات من تدريب المنتخب الجزائري، وأنه يتمنى أن يكون "المدير التقني الوطني" أو يعمل كخبير لتوجيه المدربين الشباب. يذكر أن المنتخب الجزائري خسر لقاء الذهاب أمام بوركينا فاسو 2-3، ويكفيه الفوز بهدف وحيد للتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل 2014. والمنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتما لتحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل كما فعل في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وفي أخر كأس عالم في جنوب إفريقيا في 2010. ويلعب الخضر أمام جمهورهم المتميز وفي ملعبهم المفضل، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر) والذي لم يسبق أن انهزموا فيه خلال 19 مباراة منذ 2009.
