قالت مصادر خاصة في العاصمة اليمنيةصنعاء أن جهود سياسية بذلت في الأيام الأخيرة لمحاولة إنهاء الأزمة المتفاقمة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرئيس السابق على عبدالله صالح ، قد تمكنت من إبرام اتفاقية تسهم في حل أسباب الخلاف المتفاقم بين الرجلين. وقالت ذات المصادر أن جهوداً كبيرة بذلها كل من رئيس البرلمان الشيخ يحي الراعي ، ود. احمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات والمواصلات، ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد ، والعميد عبدالرحمن الحليلي ، والشيخ صالح أبو عوجاء ، قد تمكنت في تحديد نقاط توافقية قد تنهي الأزمة التى تشهدها العاصمة صنعاء بين الطرفين منذ قيام قوات أمنية باقتحام وإغلاق قناة اليمن اليوم ، ومحاصرة مسجد الصالح في ميدان السبعين بالعاصمة ، حيث قضت بنود الاتفاقية على التالي : 1- بقاء قوة حراسة الجامع على ما كانت علية مع اضافة اعدادا اخرى من اللواء الثالث بحيث تخضع جمعيها لمركز قيادي واحد يرتبط بوزارة الدفاع وانهاء التوتر حول محيط الجامع. 2- مع بقاء الاداريين في الجامع كما هم . وتضمن الاتفاق ايضاً الزام هذه الإدارة بمنع اي مظاهر لأي نشاط دعائي او تحريضي ضد الدولة او النظام من اي جهة كانت . 3- ضرورة الحفاظ على الخطاب الديني المعتدل والمتسامح الذي وجه به الرئيس عبد ربه منصور هادي في فترات سابقه وعدم السماح لأي خطاب من شأنه التحريض على الاخر المختلف معه لأسباب مذهبيه مع احترام كامل للدستور والقوانين النافذة وعدم الإساءة لشخص الرئيس لأي سبب كان . 4- تمكين وزارة الاوقاف من الاشراف التام على الجامع وعدم السماح للمتطرفين من اعتلاء منبر الجامع حفاظا على الوحدة الوطنية وإشارات المصادر ذاتها إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي ، قد وجه وزارة الدفاع بتنفيذ الاتفاق الذي يفترض به أن ينهي قضية الجامع، و الذي سوف يستقبل المصليين في أورقته خلال الساعات القادمة. كما ألمحت المصادر إلى أن هنالك بوادر انفراج تلوح في الأفق لإنهاء أزمة إغلاق قناة اليمن اليوم . وتأتي هذه التحركات بعد أن كادت الخلافات أن تعصف بقيادات حزب المؤتمر الشعبي ، لولا العقلاء منهم ، والذين بادروا بإيجاد تهدئة تمكنت من الوصول إلى هذا الاتفاق.
