جمال عبداللطيف عبادي نستنكر ما كتبه أحد النكرات سياسياً والمحسوب على أحد الأحزاب التي كانت عنصراً رئيساً في احتلال ونهب الجنوب ، والذي أسمى ما كتبه بالمقال ونشره في أحد المواقع التي دأبت على الوقوف في وجه الحراك الجنوبي تارة وتارة أخرى "البعسسة" ضده من تحت الطاولة . هذا النكرة سياسياً عدني حتى النخاع وجنوبي حتى العظم شاء هو أم غيره أو ابى هو أو غيره كذلك . بالرغم من ذلك نختلف معه من رأسه حتى ساسه في دوافع ما كتبه وفي موضوعه أيضا . نعم أبناء عدن لهم قضية وهي جزء لا يتجزأ من قضية الجنوب . أبناء عدن لهم مظالم يعانون منها وهي متعددة الوجوه وأسوأ تلك الوجوه وقعاً على النفس ما هو جنوبي . لكن بالرغم من كل ذلك لن يكون أبناء عدن من الصنف الذي يطعن في الظهر أو يضرب تحت الحزام . حقوق أبناء عدن ستعالج في ظل دولة جنوبية مستقلة تضم كل الجنوبيين تحت جناحيها . حقوق أبناء عدن لن تعود الا بحفظ حقوق الجميع في عموم محافظات الجنوب . ستعود جميع الحقوق وستكون حقوق أبناء عدن مصانة ومكفولة لهم في مدينتهم كما ستكون لأبناء الجنوب حقوقهم في عاصمة بلادهم عدن وكذلك حقوق كل أبناء الجنوب في بقية المحافظات . هذا ما سوف يعالجه القانون والدستور في نظام فيدرالي جنوبي . لن يغادر أحد ولن يطلب من أحد فعل ذلك وأي خطاب يتضمن مثل هذه الأباطيل هو خطاب يهدف الى الفتنة وتفريق الشمل . نستنكر كذلك تلك الردود والتعقيبات المريضة والمليئة بالعنصرية التي ظن أصحابها بأنهم يردون على ذلك النكرة سياسياً ويحسنون عملاً بينما هم ظهروا في ما كتبوا كأسوأ ما تكون العنصرية . إنهم يعملون على هدم ما بناه الرجال والنساء بالعرق والدموع والألم والدم على الأرض . حينما أستطاعوا أن يوقدوا جمرة الغضب في الصدور . وأخرجوا تلك الآلاف الى الساحات من مختلف مناطق الجنوب وعلى رأسهم أبناء عدن في مدينتهم التي تلتهب اليوم تحت أقدام المحتلين . جموع يجمع بينها هدف واحد وهو استعادة الحق الجنوبي المغتصب في 94 عبر ازالة الاحتلال الغاشم . لكن هيهات فلا الأول سينال مطلبه ولا الثاني سيحالفه النجاح . إن البعض عن دراية أو بدونها يحاول أن يعيد تلك الآلاف الى منازلها !!!! . الجنوب اليوم وعدن كذلك يمران بمخاض فريد من نوعه سينتج عنه دولة وليدة جديدة . هذه الدولة لن تشبه تلك السابقة في شيئ . ستكون دولة لكل الجنوبيين وحقوق كل الجنوبيين فيها مُصانة ومحفوظة . لهذا الهدف خرجنا ولهذا الهدف سنبقى ومن أجل هذا الهدف نعمل وسنعمل . ولهذا السبب وضد هذا الهدف تخرج كل هذه العراقيل وستستمر المحاولات للتعطيل . وعلى أصحاب العقل والمنطق والتفكير السوي التصدي لها كل من طرفه . دعونا نعالج خلافاتنا بالسياسة وليس بالعرقية . وللجميع خالص تحياتي جمال عبداللطيف عبادي 11 ديسمبر 2012م