لا تزال تصريحات محمد اليدومي بنشوء دواعش عديدة في اليمن ماثلة في أذهان الناس وكذلك تهديدات من قيادات اصلاحية وحلفاء اصلاح كبار بتسليم حضرموت للقاعدة مقابل سقوط عمران بأيدي الحوثيين وكذلك الدعوة الاصلاحية لقيام كتائب الزبيري القاعدية في شبوهوحضرموت , كلها تؤكد على العلاقة القوية بين حزب الاصلاح وتنظيم القاعدة الذي كان لقيادات اصلاحية كبيرة دورا في نشوئه منذ الجهاد الافغاني المعلوم . الصحفي اليمني المعروف كت "محمد عايش" كتب حول ذلك الموضوع التالي تناولته العديد من المنابر الاعلامية : هل تتذكرون التصريح الشهير للبلتاجي، القيادي الإخواني في مصر، والذي كان يقول فيه: إذا توقف الانقلاب فإن ما يحدث في سيناء سيتوقف فورا(يقصد طبعا عمليات القاعدة ضد الجيش المصري هناك)؟ لم يمانع "الإخوان" في مصر، توحيد معركتهم مع "القاعدة" حينما وجدوا ساعة "النهاية" و"السقوط" النهائي؛ قد حاقت بهم. وفي اليمن الآن؛ وبعد أن تراءت لهم معالم "النهاية" في "عمران" كأنها أنياب الكلاب؛ يتوحد "الإخوان" ب"القاعدة"، بشكل لا تخطئه إلا عين الغفلة أو العجز أو المكابرة. خذوا خطاب بلعيدي وهو يفتتح مذبحته المنحطة بحق الجنود، وطابقوه مع خطاب "بليدومي"، وإعلامه وناشطيه، طوال الأشهر القليلة الماضية.. ستجدونهما خطابا واحدا من الديباجة حتى الخاتمة. دور "القاعدة" أن تذبح، ودور "الإخوان" أن يوظفوا المذابح.. هل نسيتم أن اليدومي خرج ليقول بعظمة لسانه أن المذبحة التي طالت أكثر من خمسين بريئا في وزارة الدفاع، عند حادثة اقتحامها الشهيرة، نفذتها "عائلة صالح"؟!! وهل نسيتم أنه كان حينئذ يمنح "القاعدة" صك العبور الآمن نحو المزيد من جز الرقاب وسفك الدماء؟ هل هذا تجني على اليدومي وجماعته؟؟ من قتل الكليبي وجنوده داخل ثكناتهم في "نهم"، وبطريقة الغدر والخيانة نفسها التي تنفذها "القاعدة" في غير مكان وأكثر من محافظة؟؟ أليس مسلحي اليدومي؟ هل أمر الآن بجامع النهدين؟ أم تكفي الإشارة إلى الدماء الطاهرة التي سفكها مسلحوه أيضا في الصمع طوال أشهر وتحت سمع العالم وبصره؟!! القاتل هنا؛ بين أظهرنا.. ثقوا بذلك، فقد أخطأ من كان قبلكم حين شكوا في حقيقة كهذه؛ أخطأ الاشتراكي فدفع ثمن خطئه عشرات من قياداته وكوادره الذين قتلوا داخل العاصمة بعد العام تسعين، بيد من؟ وأخطأ الحوثيون، إذ كانوا يتقاتلون مع اليدومي في حاشد وأرحب والجوف، فطالت أذرعته قياداتهم داخل صنعاء؛ فسقط جدبان وشرف الدين ونجا آخرون، وقُتل آخرون لا نعرفهم. بإمكانكم تنحية التهمة باتجاه "علي محسن"، ولكن محسن لاشيء لولا هذه المظلة السياسية الواسعة التي تدافع عنه وتحميه منذ كانت؛ وهي مظلة "اليدومي" و جماعته. القاتل بيننا.. ثقوا بذلك أو فدعوني أنا أتحمل مسؤولية هذا الكلام وأدفع ثمنه حياتي. ولمن لا يعرف، وسيعرف الجميع يوما ما: كل معسكرات الإرهاب في حضرموت تم إنشاؤها بإشراف مباشر وتمويل من "الإخوان المسلمين" وعبر ذراعهم المعروفة في الجيش اليمني. (لماذا تتناسون أيضا أن نائب مدير أمن محافظة حضرموت إرهابي نفذ أول عملية إرهابية ضد الأجانب في اليمن ولم تكشفه إلا وسائل إعلام أمريكا؛ وقد عين في منصبه بقرار من وزير الداخلية الإخواني عبد القادر قحطان نفسه؟). إعلنوها بملء أفواهكم: القاتل بيننا، معروف، ومكشوف إعلنوها واطرقوا أبواب المحاكم والنيابات.. اجمعوا الوثائق والتصريحات والمنشورات، فيوم العدالة لن يطول تأخره. إعلنوها أو فلينتظر كل منا دوره في الذبح على قارعة الطرقات.. ولا عزاء للجبناء وفاقدي الإحساس بالمسؤولية تجاه الأوطان.