تصاعدت حدة الفوضى الأمنية في اليمن خلال الساعات 48 الماضية، مع مقتل ثلاثة باشتباكات اندلعت في مطار صنعاء بين المسلحين الحوثيين وأمن المطار، توازياً مع مقتل 40 باشتباكات المتمردين والقبائل في رداع. بينما برز تطور خطير تمثل بخطف الأمين العام للحراك التهامي في الحديدة، وسط اتهامات للحوثيين بالتورط في الحادث، في وقتٍ يتجه حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المؤتمر الشعبي العام، إلى إعادة إحياء الذراع الميليشوية الخاصة به. وأفاد مصدر أمني أمس ان «مواجهات حصلت في مطار صنعاء بين الحوثيين والامن الخاص وقتل اثنان من الامن كما قتل مدني كان في مرآب السيارات في المطار». وأردف أن الاشتباكات «سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين والامن»، وحصلت في اعقاب اضراب لموظفي المطار استمر عدة ساعات للمطالبة بخروج الحوثيين من المطار. وقالت مصادر في وزارة الخارجية اليمنية انها «تلقت شكاوى من عدة سفارات اجنبية تتعلق بتفتيش الحوثيين للحقائب الدبلوماسية بما يخالف العرف الدبلوماسي». من جهتها، أفادت مصادر ملاحية ان شركات الخطوط الجوية الاجنبية ما زالت بمعظمها متوقفة عن تشغيل رحلات من وإلى صنعاء منذ 19 سبتمبر لأسباب أمنية، فيما نفى مدير مطار صنعاء خالد الشايف أنباء بشأن توقف الرحلات الجوية من وإلى المطار الليلة قبل الماضية نتيجة إطلاق النار. الحديدةورداع أمنياً أيضاً، أفادت مصادر قبلية ان اشتباكات بين الحوثيين والقبائل اسفرت خلال الساعات 48 الماضية عن مقتل 36 مسلحا من الحوثيين وأربعة من القبائل التي تمكنت من استعادة جبل الثعالب الاستراتيجي الذي كان يتمركز فيه المتمردون على الحدود مع محافظة ذمار شمالا. واكدت مصادر قبلية الإصرار على اخراج الحوثيين من مناطقهم. كذلك، توافد أنصار الحراك التهامي إلى مدينة الحديدة كخطوة تصعيدية احتجاجاً على خطف الأمين العام لتكتلهم عبد الرحمن مكرم. وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك أحمد هبة الله إن توافد أنصاره من الأرياف والقرى المحيطة بمدينة الحديدة جاء تلبيةً لدعوته من أجل الإفراج عن مكرم، متهماً الحوثيين بخطفه، على اعتبار أنه من أبرز المناهضين لتواجدهم. وقال هبة الله إن أنصار الحراك «قد يضطرون إلى استخدام السلاح ما لم يتم الإفراج عن مكرم».