عندما يتحدث اليك هذا الشاب الثلاثيني من قرب تشعر انك أمام رجل يحمل هم الوطن الأرض والإنسان .. شاب عاقل له رؤية في بناء اليمن ليعيش أبنائه سعداء في كرامة،وعزة،شموخ بعيدا عن الشعارات البراقة التي آلفها الناس في أدبيات أحزابهم السياسية فظلت حبرا على ورق ولم يتحقق منها شي.... شاب يحمل مشروع تحول تاريخي للإنسان اليمني أينما كان في ارض اليمن..لإدراكه بان البلد يمتلك كل المقومات الهائلة التي تجعله يعيش في عزه وكرامة.. شاب يدرك حجم التحديات التي تواجه البلد ولم يعد النمو الاقتصادي كافياً لتخفيض البطالة المرتفعة بسبب الفساد المستشري فيه . ومن اجل تحسين مستويات المعيشة ورفع معدلات النمو وتوسيع نطاقه وتوفير المزيد من فرص العمل بشكل ملموس لابد من تفعيل ألرقابه الثورية وتجفيف منابع الفساد.من اجل تقدم مسيرة التحول السياسي.. شاب يحمل كل مقومات القائد.. يتعامل بجدية وحزم مع كل التطورات الميدانية.. صلب لا يلين، وشامخ لا ينحني، وشجاع لا يهاب.. شاب آتَ من رحم المعاناة والظلم،ولم يأتِ من القصور الفارهة بل من الواقع الذي يعيشه الناس في كل شبر من ارض اليمن بحلوة ومره وألأمه.. مؤكدا أن مشاريع تقسيم وتجزئة المجزأ من قوى متعددة تريد فرض نفسها من خلال أوراق مختلفة سوف يفشل.وان كل القوى التي تحرك الورقة الأمنية ،والجنوبية اليوم لا تحب الخير للجنوبيين،والشماليين معاً بل تراهن على تمزيق الجميع ونهب خيراتهم وإفقارهم.. لذلك دائماً يكرر دعوته للجميع إلى لم الشمل ونبذ كل ألوان التطرف، والعنصرية،والمناطقية وبث روح التسامح للخروج لما فيه مصلحة البلاد مؤكداً على أيمانه بالشراكة وتجسيد قيم العدالة التي تسهم في تحقيق انجازات كبرى.. برغم ماكينات الدعاية التي تطلقها بعض المكونات والقوى التي ترى في الارتهان غاية ولاستقواء بالأعداء وسيلة للبقاء والاستمرار..وأصبحت جزءا من المشاكل التي تعاني منها البلد.لابتعادهم عن مسئولياتهم التاريخية والوطنية والمساهمة الفاعلة في الحفاظ على أمنه واستقراره ..وترك البلد مفتوحا أمام كل عوامل الفوضى والخراب والقتل والنهب والفساد الذي يشكلون الجزء الأكبر منه... هذه القيادات المعتقة ،والمهترية التي لم تعد قادرة على حمل أي متغيرات،ومشروع وطني لإخراج البلد من الحالة الصعبة التي يمر بها.بسبب عوامل الشيخوخة وتحولهم إلى المشاريع التجارية التي تدر عليهم إرباحا كبيرة جعلت منهم أرقاما قياسية في عالم المال والأعمال.. لكن العظماء من البشر هم من يصنعون التحول التاريخي في بلدانهم فيرتقي الإنسان إلا العزة،والكرامة،والمجد..والتحول لا يكون من خلال الشعارات البراقة والوهم الذي لا يحقق سوى الانتكاسات والإفقار،والضعف،والوهن بل من خلال المشروع المبني على العدل،والصدق،وتكافؤ الفرص بين الجميع دون تمييز بعيدا عن الغموض والمساومة والمراوغة.. انه القائد الواعي الصادق الذي يشعر بمسئوليته الدينية والوطنية "سنكون إلى جانب المستضعفين ولن نقبل الظلم على احد وسوف نستنصر لهم أينما كانوا" لذلك حقق دور وطني وتنويري وجهادي وصنع منجزات عظيمة خلال فترة قصيرة جدا..لأنه تعلم في مدرسة الحسين عليه السلام كيف يلتزم الحق قضية،وكيف يلتزم العدل مشروعا في الحياة.. شاب فيه كل مقومات القائد..يحمل مشروع التحول في اليمن.. مشروع يخاطب جميع اليمنيين ويؤكد على القواسم والهموم المشتركة وفق دولة مدنية تبسط العدل وتلغي التفرقة... لكل هذه الأسباب يظل السيد/عبد الملك الحوثي استثنائي بل وزعيم ثورة المستضعفين والشرفاء من اليمنيين، ضد الظلم والفساد والتدخل الإقليمي والدولي.. أنها.. مرحلة التحول الواضح في الرؤية والسلامة في الأداء،والصمود والثبات على الحق.. وملامسة الواقع واستشعار مطالب الناس الحقيقية.. لذلك يظل السيد.. رجل استثنائي... *كاتب وباحث [email protected]