لم يخلق الله الطيور والهوم والحشرات عبثا وإنما لحكمة أرادها المولى ومن أجل التوازن البيئي على الأرض ولمصلحة بني البشر الذين لا يدركون ذلك جهلا أو تجاهلا . مدينة عدن الجميله بما حباها الله من جمال طبيعي يمتمثل في خلجانها البديعة ومستنقعاتها البحرية أو الأراضي الرطبة في محمية الحسوة الطبيعة وخلجان كالتكس وجزيرة العبيد (العمال) وبحيرات خور مكسر العديدة التي غدت محطة وقوف وسكن واستراحة للطيور القادمة من صقيع سيبيريا وثلوج أوروبا على مدى مئات بل آلاف السنين , طالتها يد الغدر والطمع الجشع للرسمأل الطفيلي الذي يبحث عن الربح السريع للمال الحرام من خلال الاستثمار في محطات الوقود أو بناء مجمعات السوبرماركت أو تحت مسمى الاستثمار العقاري فوق مناطق مأوى هذه الطيور المهاجرة بردم المناطق الرطبة ذات المياه الضحلة ضدا على الطبيعة والسر التي أودعها الله في أضعف خلقه بتنقلها وسكنها في هذه المناطق. الفساد الذي عبث في مدينة عدن منذ غزوة 1994م أوجد طبقة من كبار موظفي الدولة الفاسدين السيئين المستعدين لبيع الشرف والأرض في سبيل المال وفي مقابلة طبقة طفيلية من ذوي رأسمال المشبوه المصادر وجدت التعاون من هؤلاء الموظفين لقيان هذا التحالف الخبيث بتدمير كل معالم الجمال في عدن من خلجان وشطئان جميلة وأراضي رطبه لردمها وتحويلها أرضا للبناء للمتاجرة بها . اليوم تبشر الأنباء بوصول أسراب من الطيور المهاجرة حطت فيما تبقى من بحيرة البجع الواقعة على طول الطريق البحري بخورمكسر في اسراب من الطيور المهاجرة قادمة من دول اسكندنافية وجنوب سيبيريا وأوروبا . وأوضح المدير الفني في الجمعية اليمنية للبيئة بعدن سعاد عبد الرحيم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن الطيور البالغ عددها / 336/ طائر من انواع مختلفة ومزخرفة هاجرت من موطنها بسبب البروده الشديدة وتجمد مياه البحر والأنهار في بلدانها . وأضاف بأن اليمن تستقبل في شتاء كل عام ما يقارب 1500 طائر من تلك البلدان والتي تستوطن في بحيرة البجع وأماكن بحرية ومائية وزراعية مختلفة في مدينة عدن.