جددت المملكة العربية السعودية حرصها على وحدة اليمن الوطنية والإقليمية. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، في بيان أمس أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما أشار في مؤتمره الصحافي المشترك الأخير مع وزير خارجية الولاياتالمتحدة إلى انتقال الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية إلى اليمن الجنوبي، فإنه كان يعني تحديداً انتقال الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن الجنوبية، وذلك بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية في العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر أن موقف المملكة من وحدة اليمن الوطنية والإقليمية واستقلاله وسيادته أمر ثابت في سياستها، وهو الأمر الذي تطالب به دوماً اليمنيين بالحفاظ على وحدتهم الوطنية بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وتياراتهم الاجتماعية والدينية والسياسية، وعدم اتخاذ أي قرارات من شأنها تفكيك النسيج الاجتماعي لليمن وإثارة الفتن الداخلية. وأعلنت السعودية الأسبوع الماضي استئناف عمل سفيرها من عدن دعماً للشرعية، والتحقت الإمارات بها، وأعلنت الكويت أيضاً استئناف عمل سفارتها من مدينة عدن، وذلك دعماً للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وما نصت عليه المبادرة الخليجية. إلى ذلك، شارك الأمير سعود الفيصل لأول مرة في اجتماع مجلس الشؤون السياسية والأمنية السعودي الذي أنشئ حديثاً، واستمع المجلس إلى إيجاز سياسي وأمني حول عدد من الموضوعات ومستجدات الأحداث المحلية والإقليمية والقضايا الدولية، واتخذ حيالها التوصيات اللازمة. وعقد الاجتماع بحضور الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وأعضاء المجلس، وذلك في الديوان الملكي. ويرأس المجلس الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ويضم في عضويته خمسة وزراء هم الأمير سعود الفيصل، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع والدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والدكتور مساعد بن محمد العيبان عضو مجلس الوزراء.