كشف قيادي متمرد عن الحالة المريعة التي باتت عليها ميليشيات الجماعة نتيجة الخسائر التي تكبدتها، بسبب عمليات المقاومة، وما وصل إليه الحوثيون من فشل في إدارة محافظة ذمار، وسط اليمن، والرفض الشعبي الذي تواجهه الجماعة. ووفقاً لمذكرة استغاثة رفعها مشرف ميليشيات الحوثي بمحافظة ذمار، أبو عادل الطاووس إلى ما تسمى باللجنة الثورية العليا، أكد أن 26 حوثياً قتلوا، وأصيب 37 آخرون إصابة بعضهم خطيرة في كمائن للمقاومة، لكنه قال إنهم تستروا على الموضوع وتم إبلاغ أهالي الضحايا أنهم سقطوا في جبهات القتال بتعز وعدن والضالع. المذكرة التي تسربت إلى مواقع إخبارية إلكترونية يمنية اعترف فيها مشرف الحوثيين بذمار بأنهم يواجهون سخطاً شعبياً بسبب الأوضاع المعيشية، وسوء توزيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي رغم توفرها، بسبب جشع مندوبي الميليشيا ممن أسماهم «تجار السوق السوداء». وأوضحت المذكرة أن نشاط المقاومة الشعبية في الآونة الأخيرة تسبب بخلق حالة ذعر لدى أفراد الميليشيا، وتسبب في فرار المئات منهم، مقترحاً أن يتم تعويضهم من السجناء الذين يتم إطلاقهم من السجون. وطالب الطاووس بإرسال تعزيزات عسكرية لمواجهة المقاومة الشعبية، التي قال إنها أصبحت تشكل قلقاً مخيفاً لأنصار الحوثي في ذمار. وكشف عن أرقام كبيرة لعدد الضحايا الحوثيين، حيث بلغوا أكثر من 480 قتيلاً.