ليسمح لي "شباب الثورة" أن أستعير مصطلح"الترحيب" الذي استخدموه إبان احتجاجاتهم وحملوه مسئولية"سرقة" الثورة التي ضاعت بين كثرة "حيا" والحيات !! فحضور مجلس الأمن الدولي بجلالة قدره- وفي خطوة غير مسبوقة– إلى العاصمة اليمنية ليجتمع بدار الرئاسة وبحماية المارينز الأمريكي.. لأن الجيش اليمني "يتهيكل" وفقاً لقراراتهم.. يستحق لعنة "حيا بهم"ويستحق من "حيا بهم" مصير ال"حيا"!! فمجلس الأمن الدولي الذي لم يمنح أي دولة عربية أو أجنبية أبسط مقومات الأمن وخاصة فلسطين.. حيا بهم اليوم الرئيس هادي وقيادات البلد والنخبة على حساب ازدحام البرنامج اليومي الشاق للأغلبية اليمنية الشاقية التي لا تبحث عن أكثر ممن يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف ولا يهمها من يدعم "ثورات " سرقت كما تسرق ثروات هذه البلاد وكما ستستمرالسرقة لثرواته التي تتوسع، آبار نفط جديدة وصراعاً دولياً وإقليمياً على موقعهم وإن أصبح السارق هذه المرة أجنبياً وليس "يمنياً" فمجلس الأمن في عالم بلا أمن يترك أعماله وتصبح "مهرته" وشاغله اليمن ودعم للشعب اليمني... وأياً كانت رسائل الزيارة سواء ل (محسن)، يتهيكل أو ل(صالح)،يرحل أو للحوثيين "يفتجعوا" أو لكل اليمنيين، نحن أقرب إليكم من حبل الوريد ل"مصلحتكم" .. إلا أن الرسالة الأخطر من كل تلك الرسائل هي(لأجل الشعب اليمني المسكين الذي يريد الديمقراطية.. نحن الوصاة الفعليون على ثرواتكم ومستقبلكم وحقوقكم" يعني "خدمات إجبارية" لأنهم يعرفون مصالحنا أكثر منا في تقرير مصيرنا واستثمار ما بقي من ثرواتنا.. كنت أعول على المجتمع الدولي في الحد من سلطة "صالح"وكنت أتمنى دوراً في صالح اليمنيين وليس في صالح ومصالح الأطراف السياسية التي تسخر لهم اليمن: ضربات جوية.. واستثمارات وتدخلاً، إلا أن تاريخ وسمعة هؤلاء الذين لا يدخلون بلداً إلا و"يغثوها" كما حدث في العراق وأفغانستان والصومال و.... ، بهدف مساعدة شعوبها وحمايتهم وتعليمهم الديمقراطية.. وفي الأخير أسأل نفسي ما الذي أضافه هذا التدخل للمواطن اليمني البسيط سوى "تغيير"، باب الديمة والثمن أمنهم وزيادة أوضاعهم الاقتصادية سوءاً ومضاعفة أعداد وأرصدة الفاسدين، وارتفاع القتلى والجرحى فيا لاغتيالات والفوضى والغارات الجوية الأمريكية بسبب الحرب الباردة التي فرضوها على كل الأطراف السياسية على حساب أمن واستقرار ومستقبل شعب يعاني.