وبيان الفعالية يؤكد على شرعية استكمال تحرير كافة مناطق الجنوب عسكريا..ويدين اعمال التطرف والارهاب أحيا الألاف من ابناء الجنوب الاربعاء في ساحة العروض بخور مكسر وسط العاصمة عدن الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح الجنوبي بفعالية جنوبية رسمية حاشدة نظمتها قوى الحراك الجنوبي المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب، والتي دأب الحراك على تنظيمها سنوياً في ال 13 من يناير من كل عام منذ عقد على انطلاق التصالح والتسامح الجنوبي من جمعية ردفان في العام 2006م. حيث بدأت الجماهير بالتوافد الى ساحة العروض منذ الصباح مرددين الشعارات الثورية الجنوبية وحاملين اعلام دولة الجنوب واعلام السعودية والامارات، موكدين على ان نضالهم سوف يستمر حتى استعادة كامل التراب الوطني الجنوبي وبناء الدولية الجنوبية الحديثة,وشكر المحتشدون دول التحالف العربي وعلى راسها مملكة الحزم وامارات الخير على موقفهم الى جانب ابناء الجنوب واسنادهم في الحرب ضد مليشيات الانقلاب, مشيدين في نفس الوقت بقرار المملكة العربية السعودية وقطعها للعلاقات مع ايران,كما ادانوا الاعتداءات على السفارة السعودية في ايران. وفي الفعالية تم صباحا تكريم الفائزين بمسابقة افضل شعار للتصالح والتسامح والتي نظمتها مجموعة"21"الجنوبية,في حين نظم اتحاد رياضيي الجنوب معرض صور بالتزامن مع الفعالية, واقيمت الفعالية الرسمية عصرا وبدأت بأي من الذكر الحكيم تلاها السلام الوطني الجنوبي وعقب ذلك وقف الجميع دقيقة حداد على ارواح شهداء الجنوب ومن ثم ألقيت العديد من الكلمات من بينها كلمة اللجنة التحضيرية والتي القاها رئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ عباس العسل , وتخلل الفعالية القاء عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة. وصدر عن الفعالية بيان سياسي اكد على تمسك شعب الجنوب بحقه الشرعي والعادل في استكمال تحرره العسكري والسياسي من المهرة شرقا الى باب المندب غربا بإعلان دولته الوطنية كاملة اليسادة, مشددا على ان الشعب الجنوبي لن يقبل بالتجزئة لوطنه تحت أي مشروع كان. واكد البيان على اهمية وضرورة تمكين المقاومة الوطنية الجنوبية في ادارة مناطق الجنوب المحررة امنيا,ومن ثم عسكريا لتشكيل نواة جيش دولة الجنوب,واستيعاب مخاطر تهميشها على الحاضر والمستقبل. وجدد ابيان ادانة شعب الجنوب لكل اشكال التطرف والغلو وكل اشكال الارهاب, مدينا في نفس الوقت وباشد العبارات عمليات الاغتيال الممنهج بحق قيادات الجنوب العسكرية والامنية والمقاومة الثائرة,وكوادر القضاء والقيادات السياسية, والعمليات الارهابية التي اودت بحياة محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد وتلك التي استهدفت محافظي عدن ولحج مطلع الشهر الجاري. واشار البيان الى ان استيعاب قيم التصالح والتسامح والتضامن والعمل بها, ستلزم-بالضرورة-من مكونات الثورة الجنوبية والمقاومة الوطنية الجنوبية, تجسيد ذلك على الواقع العملي بروح وطنية, وبارادة سياسية ترتقي الى مصاف القضية الجنوبية والتضحيات الغالية والعمل الجاد والسريع للتوحد في اداة سياسية جنوبية موحدة وقيادة موحدة تجسد تطلعات شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال. الجدير بالذكر ان هذه هي المرة الأولى وبعد مرور عقد على انطلاقة المشروع الوطني الكبير "التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي"التي تأمر السلطة المحلية في العاصمة عدن الجهات ذات الاختصاص بالتعاون مع اللجان المنظمة للفعالية وتجهيز ساحة الفعالية وتشديد الإجراءات الأمنية وإظهار الفعالية الاحتفالية بشكل يليق بذلك المشروع الجنوبي الكبير. هذا وتأتي فعالية الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح الجنوبي هذا العام في ظل تطورات كبيرة ومتسارعة تشهدها الساحة الجنوبية تمكنت المقاومة الجنوبية في عدن وباقي محافظات الجنوب بإسناد من قوات التحالف العربي من التصدي لحرب اجتياح ثانية لعدن والجنوب شنتها قوات الغزو الشمالي " ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح" في مارس 2015 م.
