في عالم اليوم لا ينقص الانسان من اجل البحث غير ان يضع اسم ل شخص او كتاب او احداث وبكبسة زر يجد نفسه امام عالم من المعرفه الغير محدود .. في لحظة من التنقل بين عجائب العم جوجل ..كانت هيباتيا حاضرة . شدني الوصف لتك المرأه ..العالمة الفيلسوفة ام العلوم .شهيدة العلم ضحية التطرف الديني. هيباتيا( 370 415م)، عاشت في الاسكندرية ب مصر ..أعجزت معاصريها من الفلاسفة بل إنها كانت رائدة عصرها .. ذهبت هيبتيا ضحية التعصب الديني في ذلك الزمن ..فما تفعله لا يتناسب مع مدعي ممثلي الله في الارض انذاك .. كانت الاسكندرية من حواضر الدنيا يؤمن كل سكانها بحق عيش الناس فيها بعيدآ عن معتقداتهم.. بشرط ان لايفرض اي طرف فيها مايؤمن به على الاطراف الاخرى .. ماتت هيباتيا لتعيش .. ويأتي زمان يرفع الناس فيه شعار الدين لله والوطن للجميع في الكثير من دول العالم .شعار ان آمن به راعي الكنيسة الاسقف كيرلس الاول لما كانت نهاية هيباتيا مروعة .حيث تم جرها من قبل مجموعة من الغوغائيين المتشددين للكنيسة .وقاموا بتجريدها من ثيابها ورميها بالقرميد حتى الموت . بالعودة الى عدن .. كانت تحوي الجميع المسجد والكنيسة والمعبد والدير حينها كانت درة الجزيرة العربيه وجوهرة المدائن فيها ..الى يوم بلغ الجهل مبلغه ..ف اذا ب عدن تموت كل يوم .تارة بسم الله وتارة بسم الوطن .. تسفك الدماء على ارصفة شوارعها ...وان ذهبت الى القتلة فيها حاملآ قولآ واحد وصرخة في اوجاههم انكم تقتلون عدن كل يوم فماذا تريدون من كل ذلك ..سيقولون نريد تحكيم شرع الله ..أو كفر الناس لكي تقولون ذلك ..سيبادرون ستكون عدن جميلة ان حدث ذلك .. يرون في عدن الحياة وحياة مايؤمنون به وان قتلوا كل من لايؤمن بما يريدون . الرفض اليوم لهم ليس رفضآ لتحكيم شرع الله ..بل ان الكثير من الرافضين يرون ان مدعي تمثيل تطبيق حكم الله اقل من ان يكونوا هم من يمثله . قتلت هيباتيا لكي يحكم الاسكندرية عنصر ديني متطرف ...وتقتل عدن كل يوم لكي يحكمها من قتلها باسم الوطن ويريد ان يعود لها وهو يقول نريد تطبيق شرع الله كذبآ وزورآ وان عاد له الحكم لنسي ذلك .بل ان أول ماسيفعله قتل واعتقال من يدعمهم اليوم . حين قتل الغوغائيين هيباتيا قتلوا العلم. فلا تقتلوا عدن ياهؤلاء فبقتلكم لها ستخلقون غابة لا يسكنها غير الوحش وتكسيها الدماء.