استشهد 376 مدنياً في جنوب السعودية من جراء سقوط قذائف أطلقت من اليمن، منذ بدء عمليات التحالف العربي في اليمن قبل نحو عشرة شهور. وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري لوكالة «فرانس برس»: إن حصيلة المدنيين «بلغت حالياً 376»، من دون أن يحدد عدد العسكريين أو حرس الحدود الذين قضوا في سقوط قذائف أو تبادل لإطلاق النار. وكانت حصيلة أعدتها «فرانس برس» استناداً إلى بيانات رسمية نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أفادت بسقوط زهاء 90 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين، في سقوط قذائف وتبادل إطلاق نار عبر الحدود. وأوضح عسيري أن الحصيلة التي يوردها تستند إلى تقارير الدفاع المدني السعودي. وأشار إلى أن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أطلقوا أكثر من 40 ألف قذيفة هاون وصاروخ، بمعدل 129 يومياً، منذ بدء التحالف شن غارات في اليمن. وأكد عسيري اعتراض 12 صاروخ سكود من الدفاعات الجوية، مشيراً إلى صعوبة وقف عمليات إطلاق النار والقذائف عبر الحدود، لا سيما أن المتمردين يعتمدون أسلوب الضرب والفرار من المناطق الحدودية بين البلدين، وهي في أجزاء منها ذات طبيعة جبلية وعرة. وأعلن التحالف، الأحد الماضي، أنه شكل «فريقاً مستقلاً عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان والخروج بتقرير موضوعي لكل حالة على حدة». اشتباكات حدودية في غضون ذلك، لقي العشرات من مليشيات الحوثي وصالح مصرعهم في اشتباكات مسلحة على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وقالت قناة الإخبارية السعودية، إن القوات المشتركة صدت هجوماً فاشلاً لمليشيات الحوثي وصالح للمرة الثانية على جبل الدود الحدودي. وأكدت القناة مقتل 52 من مليشيات الحوثي وصالح في الهجوم الفاشل بينهم القيادي طارق عبيش، إضافة إلى إصابة 42 آخرين من عناصر المليشيات. وحاولت مليشيات الحوثي، الجمعة الماضية، التسلل إلى جبل الدود الحدودي، إلا أن القوات السعودية صدت هجوم المليشيات وقتلت 17 من عناصرها.