استمرت المواجهات المسلحة العنيفة حتى الساعات الأولى من مساء أمس، في محيط معسكر فرضة نهم الاستراتيجي في منطقة نهم بمحافظة صنعاء، وفقاً لمصدر في المقاومة تحدثت إليه «الخليج»، فيما أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عن تمكنها من استعادة السيطرة على مقر قيادة اللواء 312 بفرضة نهم بعد مواجهات عنيفة، عصر أمس، خلفت عشرات القتلى والأسرى في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي أجبرت على الفرار خارج المعسكر تحت ضربات أبطال الجيش والمقاومة، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وأوضح مصدر عسكري أن «الجيش الوطني استعاد أيضاً كميات كبيرة من العتاد والتجهيزات العسكرية والأسلحة، بينها مدرعات ودبابات وصواريخ»، مؤكداً أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يطوقان منطقة مسورة التي تعد النقطة الوسطى ما بين نقيل الفرضة ونقيل ابن غيلان الأقرب لصنعاء. ونوه المصدر بأن وساطة قبلية تعمل من أجل استسلام الميليشيات في «مسورة» وتسليم أسلحتها مقابل خروجها سالمة. وأكد المصدر في المقاومة ل»لخليج» أن قوات الشرعية لا تزال على المرتفعات المطلة على نقطة ومعسكر فرضة نهم وتطوقه، في حين بات تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية، التي تقف على بعد كيلومتر واحد من المعسكر، في حين تدور المواجهات في محيطه، مشيراً إلى أسر 15 من الميليشيات في المواجهات التي تركزت في جبل منيف المطل علي معسكر الفرضة. ويعد إحكام سيطرة قوات الشرعية على فرضة نهم، الذي يمثل المركز الرئيسي لتمركز الانقلابيين، تطوراً نوعياً يعزز انتصارات قوات الشرعية وتقدمها المطرد باتجاه العاصمة صنعاء، بإسناد قوي من طيران التحالف العربي الذي شن غارات يوم أمس على مواقع تحركات الميليشيات في منطقة نهم. إلى ذلك، تشهد محافظة الجوف اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديرية خب والشعف شمال المحافظة.