في لقاء مع وفد من -الحديدة- تحدث فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وقال أنه استعان بخبراء أجأنب لمسح الأراضي اليمنية عند وضع خريطة الاقاليم ، كما وإستعان بقمر فرنسي لمسح الجمهورية اليمنية من حجة الي المهرة على عمق 17 كليو تحت الأرض بكلفة 5 مليون دولار، وأفاد وجدنا بلادنا تزخربمعادن من الذهب والنحاس والبترول، في كل مكان حتى في الحديدة، وأوضح أن الغاز موجود في أكثر من موقع في الجمهورية، ففي شبوة وحدها يوجد500 بئر مغلقة من عهد الروس. ولو عدنا الى توقعات الخبراء عن إحتياطات بترولية واعدة في المنطقة المغمورة فأن اليمن بسواحلها التي تمتد بمسافة 3200 كيلو متر وجزرها التي تزيد عن 240 جزيرة ومنطقتها الصحراوية الخالية، تعتبر منطقة واعدة بالبترول والغاز، حيث ونحن على تماس مع دول ثرية بالنفط والغاز، وهناك الثرة السمكية والشمس وهي اليوم تشكل ثروة مهمة فاطول سطوع شمسي تتميز به اليمن . وعن المعادن مثل النحاس وخام الألمنيوم والنحاس بل والحديد و-اللايم ستون- اي الحجر الجيري، فان جبال خام الاسمنت تمتد على مساحات في - ابين- وفي لحج وتعز والحديدةوعمران . ولأدلل لكم على ذلك تم انشاء ستة مصانع اسمنت اثنان منها في محافظة ابين منطقة -باتيس- وواحد في محافظة لحج منطقة -الملاح-. فضلا عن ثلاثة مصانع تتوزع في المحافظات الشمالية في عمران وتعز والحديدة، ولدى اليمن احتياطات من -الحجر الجيري- يكفي لان تصبح من اكبر مصدري الاسمنت في المنطقة . وللتعريف عن صناعة الاسمنت فالمادة الرئيسية هو -حجر الجير- وتخلط معه مواد كثيرة ومنها الطين النقي ومسحوق الجرانيت والحديد، وكانت المصانع تستورد خام الحديد(الاور) من الخارج ولكن وجد ان اليمن يزخر بإحتياطات كبيرة من خام الحديد وخصوصا في مكيراس والبيضاء. هناك 8 الوان بديعة من الرخام وحجر الجرانيت تزخر بها جبال يافع والبيضاء، ولقد لمحت بنفسي بيوت في- يافع- بنيت بالكامل من حجر -الجرانيت - ، مع ان الجرانيت يدخل في تجميل والوجهات وليس للبناء، وهناك نشرة وقعت في يدي عن محافظة -أبين- وقيل انها تزخر بمعادن منها معدن التيتانيوم واليورانيوم .فضلا عن الاحجار الكريمة التي تزخر بها جبال اليمن من عقيق وأونيكس. ولكن ما هو غير محسوس ولا يدركه الناس هو السياحة، فالسياحة قد تشكل أعظم مورد لليمن، ففيها شواطىء ساحرة وفيها مناطق جبلية مدهشة وقرى ومدن تاريخية، وبيوت شُيدت قبل 700 سنة ولا زال الناس يقطنونها، كما وتزخر بمدن تاريخية مثل شبام حضرموت ويطلق عليها - منهاتن الصحراء- وهناك مدرجات زراعية وبيوت وقرى استطونت شوامخ الجبال وتجاور النجوم، بل وهناك الجزيرة الخرافية - سقطرى- التي هي بشهادة كل خبراء السياحة العالميين من عجائب الدينا . إن اليمن بصدق كما وصفتها فنانة صينية، كنز ومتحف عظيم مفتوح على مساحة نصف مليون كيلو متر، وعن صناعة السياحة فقد تجذب 15 مليون سائح سنويا، وهذا الرقم شديد التواضع مقارنة ب 60 مليون سائح يزورون بعض الدول السياحية ، ولا تحتاج اليمن إلاّ الى أمن واستقرار وخدمات فندقية عادية وليس خمسة نجوم، وبعض الحملات الترويجية، لهذه الوطن الجميل الذي ذبحه طغاته وجهلته، من الوريد الى الوريد . *- بقلم : فاروق المفلحي – أديب وكاتب – برانت فورد كندا
