الزعيم الروحي للفلاحين في حضرموت عاش في وادي حضرموت في القرن الثامن الهجري نشأ مشتغلا بحراثة الأرض وبالسناوة وهي عملية (جلب الماء من الآبار) بالمجهود الإنساني أو بمساعدة الحيوانات..ويقال انه شخصية زاهدة تقيه صوفية عاش في مدينة تريم وعاصر السيد ابوبكر العيدروس (العدني) وتروى العامة من الناس روايات وحكايات اسطورية من نسج الخيال عن القدرات الخارقة التي يتمتع بها سعد السويني في التنقل في لمح البصر بين تريم وعدن لزيارة صديقه وشيخه ابوبكر العيدروس صاحب الضريح المشهور في عدن وتفسر بأنها نوعا من كرامة الأولياء الصالحين وهذه القصص يرويها الفلاحين مجرد إثبات بأن منهم ولي صالح وايضا له كرامات ولكل ولي كرامه...!! المهم ترك الشاعر الحكيم سعد السويني نماذج من شعر الغزل وعن العمل والوصف ومواقيت الزراعة وقد جمع المستشرق الإنجليزي روبرت سرجنت في كتابه نثر وشعر من حضرموت الصادر قبل خمسين عاما جمع كل مانسب الى سعد السويني من ابيات واشك في ان البعض منها لسعد السويني لمافيها من اسفاف ووصف فاضح لا يليق بشخصية كشخصية سعد السويني ان تقولها ...وبحكم مهنة الشيخ سعد السويني هي السناوة وكما قلنا اثناء العمل في هذه المهنة تردد بعض الأغاني الخاصة والمصاحبة ل عملية نزع الماء من البئر فكان سعد السويني يقول الشعر من النوع المعروف (بالدوبيت ) و الدوبيت هي كلمة من مقطعين ( الدو ) تعني رقم اثنين ولا زال الهنود يطلقون كلمة دو على رقم 2 ...والبيت هو بيت الشعر ومن أقوال الشيخ سعد السويني : الله ينصف فيك ياحمومي حرمتنا من ذا الطير لي يحومي حرمك ربك جادي العتومي ************** سهيل يابالسروات والغداري يامن يبى خله يبات ساري ************* الصيف جنه والشتاء جهنم الصيف لي فيه الخريف المقنم ************* شتاك بالبلده وبرك الحوت والصيف بالزبره إنك تبا القوت ************** يالله بليله من ليالي الغنائم قلب وإلا شول وإلا نعايم ************ إذا هب لك بحري تنب من عواملك الطياب وإن هب لك قبلي يخلف نجم بعد الحساب وإن هب لك نجدي تسادى بالسيل في الرحاب وإن هب لك شرقي ياعذابك بالعذاب ********************** طلعت سحابه ربنا أنشاها بعد العصير حيت علي بماها ************** تستاهل النخله لها القدامي لوما أدركتنا ماشكرت زامي ************* البر من تعفره وإنته مرتاب خايف من الحله وجمع لسباب إن قد صلح مثل الرصاص ينذاب وإن ماصلح بعنا البقر والأكتاب هذه نماذج بسيطة للأطلاع عليها ولعل هناك من الأخوان من عنده إهتمامات في تدوين المأثورات الشعبية الحضرمية يستفيد وهناك كلمات وردت قد تحتاج الى تفسير لمعناها فمن تعذر عليه فهم كلمة يسأل وله الجواب..