في مديرية عين بيحان في المنطقة الحدودية بين شبوه ومارب شيده الشريف حسين الهبيلي كحصن حربي عام 1951م وهناك من يقول في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي وسبب بناءه الصراع الذي كان قائم بين الشريف والامام في المنطقة الحدودية في ذلك الوقت . خدم الكثير من اجدادنا من الصعيد ومن عموم شبوه في هذا الموقع العسكري ورابطو فيه اسناداً للشريف الهبيلي في صراعه تحول هذا الحصن فيما بعد إلى معلم تاريخي ورمز تراثي تفاخر به شبوه لكن اعداء الحياة اعداء التاريخ اعداء كل ما هو جميل وبغرائز شيطانية قامو قبل اكثر من عام وبتحديد يوم الثلاثاء 17/3/2015م بتفجيره وحطمو بذلك رمز من رموزنا التراثية وقيدت تلك الجريمة النكراء ضد مجهول, مجهول جاهل لا يعي عظم قبح ما ارتكبه . حزن عام عم ابناء شبوه لفقدان هذا المعلم التاريخي لكن لا يكفي الحزن ان لم يتبلور حس عام بأهمية حماية تراثنا وتاريخنا فمن لا ماضي له لا حاضر له تغنى الكثير من شعراء شبوه بحزن على اطلال هذا الحصن فقال احدهم الله لحاد يانجد مرقد يلحصن ذي قريت عالي هدتك عربان ماتزهد ياجعل ابوهم لزوالي ياحصن ذي ماكن مشيد هدوك خامين الفعالي وقال آخر ياخساره علي ذا الحصن مابغاه يهتد حصن مصموم شامخ وارثينه من الجد ماسمعنا في التاريخ بابه تقلد ماتهزه رياح الغيث لاحط واشتد واختم طرحي هذا بقصيدة رائعة من التراث الشبواني جمران السحاقي (صاروخ الثورة) قصيدة تلامس جماليات نجد مرقد وتاريخها يارويحاه يا خلي لبا نجد مرقد وادي الروهجاني حيث لفرح ولسعد اح ياخل كم لي من فراقك تنهد صرت مسجون تحت امرك وكم لي مقيد والتقينا نصيف الليل والديك غرد كيف لمشى ولتعانق لبا اليد في اليد طرفي ارمد ومرثاتي لمن طرفه ارمد مادوا الارمد الا عشر بوسات من حد خمس ع المبسم الحالي وثتنين ع الخد والثلاث التوالي ع الجبين المهرد الهوى ياحبيبي ليش بابه مبند واجب اسقيك من سمن الدبا يوم عمد اح ياروح روح الروح وانت المقلد كل ما دال عمري لا ذكرتك تجدد هذه القصيدة أصبحت تردد في دول الخليج من قبل مطربين شعبين ومن منشدي الشيلات مع طمس هوية وبلد الشاعر والملحن *- بقلم : علي محمد البعسي شبوه
