الصدفة وحدها قادتني الى قروب فيه ثله من المثقفين من المكلا الحبيبة عاصمة حضرموت الابية وتبادلنا اطراف الاحاديث المختلفة من جوانب متعددة ولكن اتضح لي من خلال التجاذب ان جزء كبير منهم اصلاحيين او سلفيين او من الاخوان ونختصرهم في المؤسسة الدينية الشريكة في الحكم مع المؤتمر الشعبي العام . والبعض من بقايا قاعدة صالح ومجلسهم الاهلي الذي كان بمثابة الغطاء الشرعي لشجرة باطرفي الخبيثة وعروقها الممتدة من صنعاء الى حضرموت. لا يختلف اثنان من اهل العقل ان (المؤتمر والاصلاح) الذي لازال البعض منا للاسف يدافعون عنه لليوم وخاصة المحسوبين على حضرموت هما سبب اوجاع الوطن كله شمالا وجنوبا لانهم طبلوا للنفاق والمنافقين في قصور صنعاء وجعلوا منهم اصنام . متى ننفض غبار التبعية وغبار المصالح الخاصة ونعتذر لحضرموت واهلها من ماضينا كله في الانتماء لمملكة المؤتمر والاصلاح واصنامهم . فالاعتذار وحده غير كافي ولكنه مهم لانه قد يخفف مرارة الألم على كل من عانا ولازال يعاني بسبب افعالهم الشنيعة التى اصابة كل مفاصل الحياة في حضرموت والجنوب واقعدتها. تعثرت حضرموت ومعها الجنوب كله بسبب الافكار التى اتت من الشمال فالمال والارض والمشاريع لكبار القوم من السياسيين والعسكر واصحاب المنابر في المساجد الذين يزينون افعال الشيطان السنحاني وزمرته . والشعب كله مجرد عبيد في مملكة الاسياد (مملكة المؤتمر والاصلاح) . ماحل بنا من ظلم كبير واجحاف في الحقوق يؤلمنا جميعا ويبقى ظلم ذوي القرب اشد مضاضة على النفس من وقع السهام المهندي . لذا نقول لاخواننا الحضارم والجنوبين من رضو ن يكونوا في صف مملكة الظلم مملكة المؤتمر والاصلاح فمواقفكم مؤلمة بل هي طعنات في خاصرتنا جميعا فليتكم تشعرون بوجعنا. وباسم الاخوة ندعوكم اليوم للاعتذار لحضرموت والجنوب وكل من اساء للجنوب واهله ان يعتذر وينفض غبار العار لكي نبدي مرحلة جديدة ونضع ساسا متينا لمملكة حضرموت والجنوب اسوارها الوفاء للوطن والعمل من اجل تطورة وازدهاره ونغلق ابواب الغدر والخيانات والشكوك والظنون ونمضي جميعا على درب بناء الوطن الكبير لنا وللاجيال من بعدنا. اخوكم
