أعلنت حركة الاحتجاجات السلمية في جنوباليمن (الحراك الجنوبي) اعتزامها تنظيم تظاهرة شعبية كبرى غداً الخميس في عاصمة البلاد المؤقتة، وذلك رفضاً لما أسمي بسياسة تمكين الإخوان المسلمين من الحكم في الجنوباليمني المحرر من قوات الحوثيين والمخلوع صالح. وقالت مصادر سياسية في عدن ل24: "إن قيادات إخوانية تستغل علاقتها بالحكومة الشرعية لمحاولة السيطرة على مدن الجنوب"، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية ضبط شحنتي أسلحة في معابر الصبيحة والعلم كانتا في طريقهما إلى عدن، وسط حالة من التوتر تشهدها المدينة، تنذر بحالة حرب، وانتشرت وحدات أمنية في شوارع عدن لتأمين التظاهرة المرتقبة. وقال مصدر أمني ل24: "إن قوات التحالف في عدن عقدت اجتماعاً ضم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين بن عرب ومدير شرطة عدن اللواء شلال شائع، لمناقشة الترتيبات الأمنية للتظاهرة المزمع إقامتها غداً الخميس في ساحة استعراضات الجيش بخور مسكر". اختطاف الشرعية وقال السياسي اليمني منصور صالح: "إن فعالية إعلان عدن التاريخي، موجهة وبقوة ضد منظومة سياسية اختطفت الشرعية وتحاول أن تنفذ تحت غطائها مشاريع خبيثة تستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً وقضية ووجوداً حاضراً ومستقبلاً"، في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن. ولفت منصور ل24، أن "التظاهرة ليست موجهة ضد شخص أو دفاع عن مسؤول، بل هي انتفاضة غضب ودفاع في مواجهة طعنة غادرة استهدفت تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين وتستهدف القضاء على مشروع الدولة الجنوبية ومقاومتها الباسلة التي قاتلت وصمدت وانتصرت وصدقت في شراكتها مع الشرعية ومع الأشقاء في دول التحالف العربي". رسالة وقال منصور "التظاهرة رسالة يود شعب الجنوب أن يوصلها بمظاهراته السلمية الحاشدة التي تمثل استمراراً لنهجه السلمي وتعبيراً عن الثقة بالذات باعتبار الجنوبيين ومقاومتهم الباسلة هم أصحاب الأرض وحماتها، ولا توجد قوة أخرى تنازعهم عليها إلا قوى التآمر الخارجي التي ستتكسر حتماً على صخرة صمود أمتنا كما كسر المخلوع صالح وهو في أوج مجده وكسر الحوثي في قمة غرور.