يدرك المهتم بالقضية الجنوبية وتعقيداتها وتشعباتها انها من اخطر قضايا المنطقة التي تهدد الامن والاستقرار في الاقليم وتعكر صفو الامن والسلم الدوليين.. ويدرك الاشقاء العرب حجم الضرر الذي تعرض له شعب الجنوب العربي على مدى خمسين سنة خلت تعرض فيها شعب الجنوب العربي لازمات من اجل وحدة امته العربية حتى تهيأت ظروف مناسبة وتم الاتفاق مع الاشقاء في العربية اليمنية على اعلان خطوة وحدوية عام 1990م وكعادة العرب في وحداتهم فشلت هي الاخرى لكن الاشقاء في الجمهورية العربية اليمنية عوضا عن البحث في تجذير الوحدة وحل معوقاتها اختاروا تحويلها الى احتلال بشن الحرب على الجنوب واحتلال الجنوب من قبل كل الاطراف المتصارعة اليوم والمنقسمة شرعية ومتمردين وتوزعوا تواجدهم بادوار متقنة بين صنعاء ومارب ومعاشيق عدن والرياض وتركيا وايران واسرائيل مهددين دول وشعوب الجزيرة والخليج بتوسيع حربهم من خلال تحالفات مع قوى تشاركهم نفس طموحهم في رغبة الاطماع التوسعية وحقوق تسميات قديمة . ان فرض الوحدة بالقوة لايعد غير احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب العربي واهدار كرامة شعب الجنوب العربي بمساعدة العرب ويعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية وتجاوزا لارادة شعب عربي حر كريم واصيل في ادواره القومية والانسانيه عبر عنها بمحض ارادته في مليونية اعلان عدن التاريخي 4مايو واختار فيها ممثله الشرعي الاخ عيدروس قاسم الزبيدي رئيسا للمجلس السياسي الجنوبي كمرجعية جنوبية وكشريك للتحالف العربي وشريك للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب والاتصال بالمجتمعين الاقليمي والدولي. اننا نعرف الظروف والمازق التي صنعتها اطراف الصراع العبثي في العربية اليمنية لدول التحالف العربي بما فيها من تهديدات صريحة وواضحة بتغيير التحالفات لتلك الاطراف الى مسارات واطراف اخرى ونقول ان اي تغييب لممثلي شعب الجنوب العربي او تاخير لقيام دولته لن يجلب لكم الامن والاستقرار مع حرصنا على سلامة الاماكن المقدسة ودول وشعوب الجزيرة والخليج لان دور تلك الاطراف في العربية اليمنية سيتجاهل كل ماتعتسفونه ضد شعب الجنوب العربي لصالحها ولن يكونوا الا منفذين للاجندات المكلفين بها سلفا وستثبت لكم الايام القادمة خطا تاخيركم معالجة الوضعين في اليمن والجنوب العربي وفق ميثاق الاممالمتحدة والقوانين والعهود الدولية وهو مايطالب به شعب الجنوب العربي وله الحق فيه ولن يتخلى عنه في كل الظروف. علي محمد السليماني 6مابو2017