القيادي الإصلاحي صعتر يؤكد أن مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية والقرار 2216 صارت في حكم الواجب تنفيذها شرعًا في إعادة لسيناريو فتوى الديلمي التكفيرية عام 1994م ▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂ □☜ ما فتئت الفتوى التكفيرية لوزير العدل اليمني السابق عبدالوهاب الديلمي, في حرب صيف 1994م, تبارح أذهان الشعب الجنوبي إلّا ويظهر لنا من جديد القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر مساء أمس الأوّل من على قناة سهيل التابعة لحركة الإخوان المسلمين «حزب التجمع اليمني للإصلاح», يكرر فيها فتوى سلفه الديلمي, ولكن هذه المرة بطريقة أُخرى؛ فقد ظهر وهو يتحدث عن الوضع السّياسي والعسكري في اليمن, وفي ردّه على سؤال مقدّم البرنامج بخصوص إجراء مصالحة أو حوار ينهي حالة الحرب الدائرة في اليمن, قال المدعو عبدالله صعتر:" إن هذا ممكن بشرط عدم التراجع أو الانتقاص أو المساس بالمرجعيات الثلاث, المبادرة الخليجية, ومخرجات الحوار الوطني, وقرار مجلس الأمن 2216, وهو يشير بطريقةٍ غير مباشرة إلى أن أيّ تساهل أو تهاون أو تراجع من قبل أيّ جهة كانت لهذه المرجعيات الثلاث, فقد أغضب الله ورسوله وخالف إجماع الأمّة, مؤكدًا على إجماع القوى السّياسية اليمنيّة عام 2012م والتأييد الإقليمي والعربي والدّولي, الذي وفر الإجماع على هذه المرجعيات؛ فقد صارت في حكم الواجب تنفيذها شرعًا. وتعليقًا على ما قاله القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر؛ فإننا نقول بأن ما تحدث به غير صحيح, وليس حكمًا إسلاميًا أو شريعة سماوية؛ فهذه المرجعيات الثلاث التي ذكرها هي اجتهادات أشخاص صاغتها أيادي بشرية عادية وليست أوامر إلهية وردت في الكتاب والسّنة؛ فتلك المرجعيات والاتفاقيات ليست قرآنًا وليست أحاديث قدسية؛ بل أنّها مرجعيات وضعية بشرية من الممكن تعديلها أو إلغاها أو استبدالها باتفاقيات أخرى. والمدعو صعتر في هذه الحالة يستهدف الجنوب أرضًا وإنسانًا, وقضيته العادلة من خلال حديثه الذي تجاوز فيه حدود الزمان والمكان والخيال لفرض واقع غير مقبول بعيدًا عن أرض الواقع, التي تسيطر عليه المقاومة الجنوبيِّة, وتجاوز بذلك مطالب الشعب الجنوبي الذي قدّم أنهارًا من الدماء في سبيل التحرير والإستقلال؛ وهذا الأمر يظهر النوايا الخبيثة والمبطنة والنفوس الشريرة والوجوه الوديعة لقيادة حزب الإصلاح التكفيري والمُتدثّرة بِغطاء الشرعية تجاه الجنوب وقضيته العادلة, وما يعدّوا له من مؤامرات وبثّ سمومهم كالأفاعي لمنع الجنوبيين من الحصول على استعادة دولهم وبطرق شتى. وكأن القيادي الإخواني عبدالله صعتر يريد بهكذا تصريحات إيصال رسالة لشعب الجنوب مفادها (الوحدة أو الموت), وإحياءً لفتوى سلفه الدّيلمي في حرب صيف 1994م ضد الشعب الجنوبي؛ ولكن بطريقة إعلامية..!! وهكذا هي ألسن قيادات الإخوان المسلمين في كل زمان ومكان ترتدي أقنعة البر والتقوى ليضلوا بها الناس؛ ولكن هيهات لهم تحقيق ذلك, فلابدّ أن تسقط أراجيفهم الكاذبة بزلة ألسنتهم؛ فيظهروا على حقيقتهم ومكرهم وخداعهم..!! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال:" ...دُعاة على أبواب جهنّم من أجابهم إليها قذفوهُ فيها...".