لا شك أن إدارة أمن عدن هي المسئولة الوحيدة عن كشف ملابسات اغتيال مدير أمن رصد حسين قماطة، وبيدها وحدها اتخاذ خطوات صارمة لمنع تفاقم هذه القضية، وبما يصب في صالح إحقاق الحق وامتصاص ردود الفعل الغاضبة. وفي الوقت نفسه، فإن أي محاولة لجر قضية الشاب حسين قماطة إلى مربع المناطقيّة، لن يخدم قضية القتيل، ولا الأمن في عدن ومناطق الجنوب، ولا المحاولات الركيكة لاستعادة روح مؤسسات الدولة، وتفعيل أجهزتها، وتطوير أداءها. في ذروة عمليات الاغتيالات والتصفية حين كنّا نشهد في كل يوم حادثة أو أكثر لخيرة الكوادر، لم نسمع مبترعين ولا محتشدين يلحّون بالقصاص الفوري ويُحمِّلون منطقة معينة وزِر هذه الحوادث لأن مسئولاً أمنياً ينتمي إليها... فلماذا يحدث كل هذا الآن، وبعد كل ما تحقق؟. هل تريدون عودة الأمور إلى المربع الأول بمثل ردود الفعل الصبيانية هذه؟ الأجهزة الأمنية ما زالت في طور بدائي من العمل والتنظيم، والأخطاء، بقصدٍ أو بدون، واردة جداً، ومعالجة الأخطاء يحتاج إلى حكمة وعقل وبصر وصبر، ومن يريد أن يُعالج خطأ ما بهد المعبد فوق رؤوس الجميع، فإنما هو شيطانٌ رجيمٌ! أوقفوا هذا العبث قبل فوات الأوان!