لليوم الثاني على التوالي لا زالت الشحر صامدة صمود الاحرار الابطال متماسكة يداً بيد من أجل إنجاح العصيان المدني الذي دعى إليه شعب الجنوب ولمدة ثلاثة أيام 16-17-18مارس 2013 .. فهنا الشحر (سعاد) وفي ساحلها الجميل المشرق بشمس الحرية إعتصم أكبر اسطول بحري من القوارب والسفن التابعة لأبناء المدينة وتوقفت حركة بيع وشراء الاسماك منذ يوم أمس 16/3/2013م ، كما أغلق سوق السمك أبوابه وأغلقت الجمعيات السمكية أبوابها وعددها (3) جمعيات وهي : 1-تعاونية الشحر السمكية 2-جمعية الخور السمكية 3-جمعية المجرف السمكية ، والتي تضم هذه الجمعيات عشرات الآلاف من الصيادين والقوارب ، كما توقف حراج الاسماك (المزاد) عن العمل وتوقف معه بيع الاسماك للشركات والعازلات التي تقوم بالتصدير إلى خارج الدولة .. إعتصام شل الحركة تماماً في المدينة وبإصرار حازم تكاتف به أبناء الشحر الباسلة صياديها وتجارها وعمالها وموظفيها وحركة السير والنقل . وقد أفاد لنا بعض الصيادين الذين إلتقينا بهم هذا الصباح : بأنهم صامدون ولن يستسلموا مهما كلف الامر أو تطلب إستمرار الاعتصام لفترة طويلة حتى يتم رحيل آخر مستوطن شمالي ونستعيد أرضنا لنقيم دولتنا الجنوبية ذات النظام والقانون . الجذير بالذكر أن الشحر تعتبر أكثر مدينة يشتغل سكانها بصيد الاسماك وتمتلك أكبر أسطول بحري من القوارب ويعد بالآلاف وإنتاجها السمكي الاكثر بين المحافظات ، وقد تضرر كثير من صياديها في العقدين السابقة من هيمنة الجيش الشمالي على ميناء الشحر لتصدير النفط (ميناء الضبة) ومنع الصيادين عن الاقتراب من أكبر مرعى مرجاني للأسماك ليقابلهم الجيش بإطلاق النار على الصيادين في حال إقتربوا من المنطقة لأجل الرزق ، وقد إستشهد في وقت سابق الصياد/ سعيد حاج باضرس العوبثاني عندما قتله أحد الضباط وبدم بارد وهو على قاربه في مياه منطقة الضبة بالشحر والتي أثارت القضية إحتقان كبير بين أوساط الشارع والمواطنين الجنوبيين حيث تعتبر مياه منطقة الضبة مكان غني بالاسماك والذي يزاوره كل الصيادين منذ عقود أو أكثر ولكن قوات الجيش منعت ذلك بحجة الامن!! بينما سفن المتنفذين والمسئولين الشماليين تدخل المنطقة كل يوم لتقوم بالاصطياد وتستخدم نظام الجرف العشوائي الذي يتلف الشعاب المرجانية ويدمر المنطقة سمكياً .
