لايختلف إثنان على أحقية الصحفي في إبداء رأية أو التعليق على قضية معينة ،أو حدث ماء بموجب الدستوروالقوانين النافذة في البلاد،وبلا شك أن الجميع مع الحريات الصحفية وعدم تكميم الافواه ، وفي ذات الوقت لايحق للصحفي أو غيره ، أن يكون ضد القوات المسلحة التي تحمية وتحمي وطنه من قوى الارهاب والتطرف ، مبداء تتمسك به كل ديمقراطيات العالم ،بما فيها الديمقراطيات الناشئة ، وفي اليمن تفاجىء الجميع بنقل القناة الناطقة بإسم الدولة والحكومة الشرعية ، تصريحات تقدح وتقلل من قيمة الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والنخبة الحضرمية ضد عناصر الارهاب ،سواءا في حضرموت أو شبوة أو عدن ، ، ويرى مراقبون أن إدارة قناة اليمن الشرعية التي تبث من الرياض تريد أن توصل رسالة بأنها تناست الانتصارات التي حققتها قوات الحزام الامني ،أو النخبة الشبوانية، أو المقاومة الجنوبية في كلا من عدنوشبوة والحديده ضد مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، وكماهو الحال في الانتصارات التي حققتها قوات النخبة ضد فلول الارهاب في حضرموت ، ويتسائل الكثيرين عن الفائدة التي يجنيها القائمين على اعلام الشرعية ، عندمايهاجمون القوات المسلحة في المحافظات الجنوبية ؟أخرين يتسائلون: لصالح من يعمل القائمين على ادارة اعلام الشرعية ؟ فرق كبير : استضافت قناة اليمن الفضائية يوم أمس عدد من الصحفيين في حلقة برامجية للتعليق على توقيف الاجهزة الامنية للصحفي عوض صالح كشميم الرئيس السابق لصحيفة 30نوفمبر الحكومية ، من بين الصحفيين الذين استضافتهم القناة ، الصحفي هشام الجابري المتحدث بإسم المنطقة العسكرية الثانية ، والذي تحدث بكل وضوح عن أسباب وملابسات توقيف الصحفي كشميم ، حيث قال ” لم يتم اخفاء كشميم هناك تم توقيف من قبل الاجهزة الامنية جراء التحريض المباشر والقوي الذي تعرضت له القوات المسلحة من قبل كشميم أثناء مواجهة القوات المسلحة للارهاب، خلال عملية الفيصل الاخيرة ، حيث قامت الاجهزة الامنية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية احالت اوراق كشميم الى النيابة للنظر فيما كتبه من تحريض، وأضاف الجابري ” اجراءات توقيف كشميم تمت بطرق قانونيا ، وفق المادة 126 تنظر للاجراءات القانونية والمسائلة في التحريض ضد قوات النخبه، ولاصحة للانباء التي تداولتها بعض وسائل الاعلام والتي قالت أن كشميم اُعتُقل بطريقة غير قانونية من قبل محافظ حضرموت اللاواء فرج البحسني ، أن هناك محاولة لجر هذه القضية الى منحا اخر.” وأكد الجابري في ردودة على تساؤلات المذيع في قناة اليمن الحكومية “أن التشكيك في تضحيات الجنود والشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن ، ليس تشكيك ، ويمكن اعتباره مساندة للعناصرر الارهابية ،بل أنه يعتبر تحريض،وستفصل النيابة في القضية .” كما أكد ” أنه لا مجال للمقارنة بين الممارسات القمعية التي تقوم بها مليشيا الحوثي ،وبين والوضع في حضرموت ،وأن الدستوراليمني يحكم الجميع ولم يعتقل في حضرموت صحفي ،وأن الصحفيين في محافظة حضرموت يمارسون مهامهم بكل حرية .” تحريض جديد : مراقبون يرون أن السجال الذي تم بين عبد الله الصلاحي مذيع قناة اليمن الذي أدار الحلقة الحوارية ، وبين عدد من الصحفيين الذين استضافهم والذين استخدمو نفس اسلوب من سبقهم من المحرضين ، للتحريض ضد القوات المسلحة في الجنوب، حيث وردت اللفاظ وعبارات تؤكد تورط القناة في التحريض ، فالمذيع الذي يعمل في القناة الرسمية وضيوفه استخدموا مغالطات في تسمية الاحداث والشخوص على مسمياتها الحقيقية ، ،فالاستخفاف يتضحية الشهداء قيل في الحلقة أنه ” حرية ” ، واستنكار المذيع تسمية من يطعن في دماء الشهداء ، على أنه ليس محرض ؟،وكما يرى مراقبون أن المذيع المحسوب على القناة اخطاء خطئأً فادحاً عندما قارن بين القوات المسلحة في الجنوب ، وبين مليشيا الحوثي المدعومة من ايران ،اضافة الى اخطاء الصحفي المحسوب على الشرعية في وصف الاجهزة الامنية في حضرموت بأقبح العبارات، هذا بالاظافة الى التعامل غير المهني الذي ابداه المذيع الصلاحي مع ضيفه المتحدث بإسم المنطقة العسكرية الثانية .” حان الوقت : ويتطابق ماكتبه عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، مع ماذكره الصحفي الجابري ، حيث طالب شطارة بالتحقيق مع من يستخدم الإعلام للتحريض على الأمن . وقال شطارة في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، “أن باريس ولندن حققتا مع مؤسسات إعلامية نشرت تفاصيل مشاركة قوات نخبة من البلدين عند تنصيب الحكومة الليبية، واعتبرت أن ذلك يعرض جنودهم الوقوع في يد عناصرإرهابية .” وأضاف “حان الوقت للنيابة بعدن التدخل والتحقيق مع من يستخدم الإعلام للتحريض على الأمن” .” وجاءت تغريدة شطارة على خلفية قيام بعض المواقع الإعلامية الموالية لحزب الإصلاح بالتحريض على الأجهزة الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب، وقبل أن يتورط اعلام الشرعية في ذات الجريمة . من جانبهم ابدا عدد من الناشطين والاعلاميين الجنوبيين استيائهم من الحملات الاعلامية المسيئة للقوات المسلحة وأبناء الجنوب ، والتي تتبناها القنوات الاعلامية المحسوبة على الشرعية ، ويرى الصحفي طه بافضل أن “اعتقال الصحفي عوض كشميم أمر متوقع، فالذي كتبه ضد حملة الفيصل التي قادتها النخبة الحضرمية ضد تنظيم القاعدة أمر غير منطقي وغير مسؤول، وكان يفترض أن يدافع عن الحملة ويقف إلى جانبها بكل ما أوتي من الحروف والكلمات تأييدا ومباركة كونه مصدر مسؤول، فإن لم يستطع يمكنه السكوت.” ولفت عدد أخر من الناشطين اسلوب الكيل بمكيالين والازدواجية في توصيف الاحداث من قبل اعلام وناشطي الشرعية ، وفي هذا الاطار يقول الناشط الاعلامي حسين حنشي ” من يريد ان يعرف ان العمل الحقوقي في الشرعية والأحزاب والمنظمات التابعة لها مسيس ضد الجنوب وإعلامه الحر ينظر عشرات التضامنات من منظمات من اجل بندر عدن واخبار الْيَوْمَ وعدم ذكر مركز عدن واليوم الثامن بحرف رغم تكرار اعتداء مسلح مثبت عبر النائب العام.”
